تحت رعاية الوزير الأول لجنة جديدة لحماية الأطفال في الجزائر أعلنت المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي أمس عن تنصيب أعضاء لجنة التنسيق الدائمة بالهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة تحت رعاية الوزير الأول عبد المالك سلال والمنشأة بموجب المادة 16 من المرسوم التنفيذي رقم 16-334 المؤرخ في 19 ديسمبر 2016 والذي يحدد شروط وكيفيان تنظيم الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة. قالت مريم شرفي خلال حفل التنظيم بمديرية العصرنة للشباب والطفولة التابعة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية بدالي إبراهيم أن الهيئة التي تم تنصيبها تضم 14 قطاعا وزاريا وممثلين عن القيادة العامة للدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني وكذا جمعيات عن المجتمع المدني مؤكدة أن الهيئة سالفة الذكر تعد مكسبا جديدا لفئة الأطفال تعكف على تنسيق النشاطات في مجال الطفولة بين مختلف الأطراف المعنية بالإضافة إلى وضع نظام وطني للمعلومات حول وضعية الطفل بغية تعزيز برامج التكفل بهذه الشريحة من المجتمع. وفي هذا السياق أضافت المفوضة الوطنية لحماية وترقية المرأة أن نشاط الهيئة سيكون نشاطا ميدانيا محض حيث من المقرر على -حد تعبيرها- أن يعقد لقاء كل شهر من اجل دراسة المسائل المتعلقة بحقوق الطفل مشيرة إلى أن أول نشاط سيكون في شهر أفريل المقبل. ومن جانب آخر أوضحت مريم شرفي في تصريح لها للصحفيّين على هامش الحفل عن (إمكانية قاضي الأحداث التدخل ونزع حضانة الأطفال من الأسرة التي يثبت عليها سوء معاملتها لأطفالها) مؤكدة انه (لا نحبذ اجتثاث الطفل من محيطه الأسري لأن في الأمر ضررا نفسيا كبيرا عليه إلا في حالة واحدة ووحيدة عندما يتعلق الأمر بخطر كبير) قائلة: (القانون واضح يخص عدالة الأحداث وحمايتهم من المخاطر المحدقة بهم فهو يركز على الحماية القبلية والبعدية للطفل) قائلة (نسعى إلى اعتماد تدابير أخرى ووسائط اجتماعية مؤثرة). وفي هذا السياق اعتبرت المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة أنه وفي حال ما فشلت الحماية الاجتماعية ولم نستطع تدارك هذا الخطر داخل الأسرة لا بد أن ننتقل بعدها من الحماية الاجتماعية إلى الحماية القضائية التي يتولاها قاضي الأحداث مشيرة في هذا الصدد إلى أن (تنصيبها على رأس الهيئة كان وفق نصوص تطبيقية صدرت في 03 جانفي الماضي والتي وجب وضعها حيز التنفيذ ووضع الهياكل المتعلقة بجانبين الأول يتعلق بترقية حقوق الطفل والثاني حمايته من الخطر والتي كشفت عنها في وقت سابق وضع ميكانيزمات كفيلة بذلك). وأفادت المتحدثة أنه (ولمرافقة هذه المجهودات أكثر سيتم تنصيب لجنة وطنية لتزويد الهيئة الوطنية لحماية الطفولة بمعلومات حول وضعية الطفولة بالجزائر من خلال وضع نظام معلوماتي شامل خلال هذه السنة) مستطردة أن (حماية الطفولة تعتبر مهمة نبيلة بالنظر إلى تقاليدنا وثقافتنا خاصة وأن تكنولوجيات الإعلام الحديثة وهشاشة المحيط في عالم يشهد تحولا مستمرا لا يستثنيان أحدا خاصة الفئات الهشة والأطفال). وتضمن الحفل عرض خاص لأطفال التوحد ترحما على صديقهم زكريا شيباني الذي وافته المنية منذ أشهر قليلة كما تم تكريم عائلة المرحوم من قبل المفوضة مريم شرفي.