حياد وسائل الإعلام مطلب أساسي ** * بن خلاف ل أخبار اليوم : على وسائل الإعلام الالتزام بميثاق قرين ثمّن المرشحين لتشريعيات 2017 ميثاق وزير الإعلام والاتصال حميد قرين فيما يخص إلزام وسائل الإعلام بالحياد والموضوعية في تغطية الحملة الانتخابية إلى درجة أنها ضمّت صوتها إلى صوت وزارة الاتصال داعية الصحافة الوطنية إلى الالتزام ب(ميثاق قرين) في حين أبدت الأحزاب المقاطعة استياءها بعد حرمانها من الظهور الإعلامي على غرار حزب جيل جديد. ودعا النائب لخضر بن خلاف مرشح الاتحاد من اجل النهضة والعدالة والبناء ومتصدر قائمة ولاية قسنطينة في اتصال هاتفي مع (أخبار اليوم) جميع وسائل الإعلام سواء المرئية أو السمعية أو المكتوبة بالالتزام بميثاق الوزير قرين موضحا أنه موجه لأحزاب السلطة التي لديها نفوذ وأن الالتزام بما تضمنه الميثاق يخدم بالدرجة الأولى أحزاب المعارضة. وأوضح بن خلاف أن مشكلة الانتخابات تكمن في عدم احترام الإدارة الشعبية قائلا: (كما نركز على حياد وسائل الإعلام خلال الحملة لابد أن نركز على حياد أعوان الإدارة الذين ينظمون الانتخابات لأن عادة التلاعب يتم بأصوات الناخبين وليس بما يقوله المترشحين أو يقومون به) وعلى هذا الأساس فتنظيم انتخابات نزيهة ونظيفة حسبه مرتبط باحترام قرار الهيئة الناخبة لأن المشكل ليس في انحياز وسائل الإعلام الذي يكون في صالح أحزاب السلطة في غالبية الأحيان. وكشف متصدر قائمة الاتحاد بولاية قسنطينة أنه طالما طالبت المعارضة بتطبيق هذه الالتزامات وعدم تركها مجرد حبر على ورق وإلزام جميع الجهات سواء أعوان الإدارة القائمين على تنظيم الانتخابات أو وسائل الإعلام على احترام الميثاق معربا عن تفاؤله بحصول الاتحاد على المراتب الأولى في البرلمان القادم حيث تم الانتهاء من برنامج الحملة الانتخابية التي ستنطلق في ال09 أفريل المقبل والوسائل الإشهارية خاصة على مستوى ولاية قسنطينة موضحا أنه في حال احترام قرار الهيئة الناخبة وفق المعطيات الأولية فلن يكون لحزب جبهة التحرير الوطني حظوظ كبيرة بسبب حرب القوائم التي لم يستطع أمينها العام حتى الآن إطفاء فتيلها. وقد ثمّن أيضا مرشح الأفلان بولاية المسيلة وعضو المكتب السياسي بعجي أبو الفضل إلزام وسائل الإعلام بتوعية الناخبين حول ممارسة حقهم في التصويت ولا يمكنها بأي حال من الأحوال العمل على تجريد الانتخابات من مصداقيتها أو إعطاء الكلمة لأحزاب تدعو إلى المقاطعة كما يتعين عليها اعتبار الاستحقاق الانتخابي القادم كاختبار حقيقي يظهر قدرتها على الارتقاء إلى مستوى حرية التعبير التي تضمنها لها الديمقراطية والامتناع عن بث على المباشر لحوارات وتصريحات سياسية من شأنها المساس بالأمن العمومي وبالدولة أو تؤدي إلى انزلاقات منافية للأخلاقيات الصحفية التوازن والحياد خاصة فيما يتعلق ببرامج الأحداث الحزبية وبالإضافة إلى الاعتدال لا يجب - يضيف الميثاق- حيث لا يجب عليها نقل مضامين مداخلات الأحزاب المتواجدة إلا تلك التي تكتسي طابعا إعلاميا كما ينبغي عليها أيضا الامتناع عن خدمة مصالح وأغراض مجموعات حزبية على حساب فاعلين آخرين في الميدان كما يحتم (واجب التوازن) أن تستفيد الأحزاب أو المترشحون من تغطية إعلامية تتناسب مع أهميتها سواء على الصعيد السياسي أو أثناء الحملة مؤكدا أن هذه الالتزامات تخدم جميع المرشحين دون استثناء ودليل على سعي الدولة على أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة. وإن كان ميثاق قرين خدم جميع الأحزاب المشاركة في التشريعيات إلا أنه أثار غضب الأحزاب المقاطعة على غرار حزب جيل جديد الذي انتفض ضده حسب المناضل اسماعيل سعيداني لاسيما أنه نص على حرمان المقاطعين من الظهور الإعلامي وهو ما يتعارض حسبه مع ما يضمنه الدستور من حقوق وواجبات لكل الفاعلين بما في ذلك الصحافة والأحزاب والمواطن. للإشارة فقد دعت وزارة الاتصال جميع وسائل الإعلام بالتزام الانصاف والحياد والموضوعية في تغطية التشريعيات والتحلي بروح المسؤولية خلال التغطية الإعلامية حيث تضمن الميثاق 10 التزامات.