بعد يوم واحد من إعلان العفو الرئاسي في اليمن لإطلاق المعتقلين من أنصار الحراك الجنوبي، أكد حزب يمني معارض أمس الأحد أنه تم اعتقال مئات المواطنين بمدينة عدن في الجنوب. ونقلت صحيفة »القدس العربي« اللندنية عن الحزب الاشتراكي اليمني قوله على موقعه الالكتروني »اعتقلت السلطات الأمنية السبت بمحافظة عدن 428 شخص على خلفية فعالية سلمية نظمها الحراك السلمي الجنوبي احتجاجا على سياسات السلطة تجاه أبناء المحافظات الجنوبية«. وأضاف الحزب: تأتي هذه الفعالية متزامنة مع الذكرى العشرين لتحقيق الوحدة السلمية في اليمن. وأوضحت مصادر الحزب »أن المعتقلين يتوزعون على عدة سجون بواقع 265 معتقل في سجن المنصورة المركزي و42 في سجن شرطة الشيخ عثمان و36 في سجن البحث الجنائي بمعسكر طارق و10 في سجن شرطة كريتر فيما 75 معتقلا آخرين في سجون أخرى«. وكان الرئيس علي عبد الله صالح أصدر الجمعة قرارا بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية بالإفراج عن كافة المعتقلين على خلفية أحداث صعدة والمحافظات الجنوبية. ويُشار إلى أنه يقبع الآلاف في السجون المركزية وسجون المخابرات في مختلف محافظات اليمن على خلفية حرب صعده والحراك الجنوبي. وتواجه اليمن حركات في الجنوب تطالب بالانفصال عن الشمال، حيث يقوم محتجون من المحافظات الجنوبية بمظاهرات سلمية شبه يومية منذ مارس 2006 تطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله. لكن تلك المظاهرات تحولت إلى مواجهات مع رجال الشرطة الشماليين منذ 21 ماي الماضي عندما طالب الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض باستعادة دولة الجنوب ضمن استفتاء تحت مظلة جامعة الدول العربية والأمم المتحدة.