خرج متظاهرون في مدينة لودر بمحافظة أبين اليمنية في مسيرة للمطالبة بإطلاق المعتقلين وبوقف ما وصفوه بالمحاكمات الصورية التي تطول نشطاء الحراك الجنوبي.وتأتي مسيرة لودر بعد يوم من مظاهرة مماثلة بمحافظة لحج جنوبي اليمن احتجاجا على ما وصفوه خطف ناشطين سياسيين وكان أبرز مطالب الحراك الجنوبي فك ارتباط المحافظات التي كانت تشكل الشطر الجنوبي من اليمن بنظام صنعاء، إضافة لإلغاء ما يسميها الإجراءات الأمنية الاستثنائية والإفراج عن المعتقلين وإطلاق الصحف الموقوفة. وفي تطور لافت اعتقلت السلطات اليمنية أول أمس نحو 20 شخصا من الناشطين السياسيين في مدينة تعز، بعد إشهار الحركة الشعبية للعدالة والتغيير في المناطق الوسطى، على غرار الحراك الجنوبي. وقالت تقارير إعلامية إن السلطات أفرجت عن عشرة من ناشطي المعارضة بعد منعهم من تنظيم مهرجان لإشهار الحركة الجديدة. وقال سكان محليون في تعز إن عناصر من الأمن انتشرت في مداخل المدينة لمنع القادمين من ريف المحافظة من الوصول إلى مكان الاحتفال المقرر، كما جابت مركبات عسكرية محملة بجنود مكافحة الشغب لمنع الأعضاء من التجمهر. وجاءت عمليات الاعتقال على خلفية دعوة الحركة لأبناء محافظة تعز، التي يبلغ سكانها نحو 4 ملايين نسمة، لحضور مهرجان الإشهار الذي دعا له البرلماني اليمني عضو الحزب الاشتراكي سلطان السامعي. وحسب السامعي تطالب الحركة للمناطق الوسطى بإعادة الاعتبار لمحافظة تعز القريبة من المحافظات الجنوبية ولتحقيق الشراكة والمواطنة المتساوية بين المواطنين في البلد الواحد.