لا نقاب ولا لحى وقيود أخرى ** حظرت السلطات الصينية ارتداء النقاب وإطلاق اللحى في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ) ذي الأغلبية المسلمة في أقصى شمال غرب البلاد. وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن الصين حظرت ارتداء البرقع والنقاب وإطلاق اللحى بطريقة غير عادية في إقليم ذي أغلبية مسلمة فيما تزعم أنها حملة ضد التطرف الديني . الإجراءات الجديدة التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية تعقب عقودا من التمييز الديني والعرقي ضد تركستان الشرقية ذي الحكم الذاتي للأيغور البالغ عددهم 10 ملايين نسمة حسب الصحيفة. وتنص القوانين الجديدة التي ستدخل حير التنفيذ السبت المقبل على أن يقوم موظفو الحكومة العاملين في المطارات ومحطات السكك الحديدية والأماكن العامة الأخرى ب ثني النساء اللواتي يغطين وجوههن وأجسادهن بشكل كامل عن الدخول إلى تلك الأماكن فضلا عن تقديم تقارير عنهن. وتمنع تلك القوانين أيضا من إطلاق اللحى بشكل غير عادي وإطلاق أسماء على الأولاد لإذكاء الحماس الديني دون إعطاء مزيد من التوضيحات. وتحظر القوانين على سكان الإقليم أيضا اتباع إجراءات دينية بدلا من القانونية . كما تلزم تلك القوانين الأطفال بالالتحاق في المدارس النظامية وتحظر عدم الالتزام بسياسات تنظيم الأسرة وتعمد إتلاف الوثائق القانونية. وتوضح القوانين أنه يجب على الآباء التأثير على أولادهم بإيجابية وتثقيفهم ودعم الوحدة العرقية ورفض ومعارضة التطرف . تجدر الإشارة إلى أن السلطات الصينية تمارس ضغوطا على أتراك الأيغور في إقليم تركستان الشرقية ويطالب سكان الإقليم بالاستقلال عن الصين التي احتلت بلادهم قبل 64 عاما وشهد الإقليم أعمال عنف دامية منذ عام (2009) ما تسبب في سقوط المئات بين قتيل وجريح. التهديدات الإرهابية تحول قلب الإيغور لمدينة أمنية ولقد حولت التهديدات الإرهابية التي تضرب العالم معقل أقلية الإيغور المسلمين في الصين إلى مدينة أمنية إذ شددت السلطات الصينية من إجراءاتها في كيفية التعامل مع الحوادث الإرهابية. وذكرت السلطات الصينية أنها تواجه تحديات أمنية كبيرة في المنطقة من المتشددين غربي إقليم شينجيانغ غربي البلاد حيث استفاد سكان مدينة كاشغر الصينية معقل الإيغور المسلمين من تدريبات بشأن كيفية التعامل مع الحوادث الإرهابية التي تجرى تحت إشراف السلطات الأمنية في البلاد. وعاينت رويترز جزءا من استراتيجية أقامتها السلطات لتدريب سكان كاشغر على التعامل مع الحوادث الإرهابية في حال وقوعها حيث تطلق أجهزة الإنذار 3 مرات في اليوم في مختلف أنحاء المدينة وبعدها يضطر السكان وأصحاب المحلات التجارية إلى الهروب بعيدا. وتعد كاشغر مركزا تجاريا تاريخيا حيث كانت مكانا يتوقف فيه المارة من داخل الصين والمارة من الدول الغربية للاستراحة والتزود بالمؤون استعدادا لاجتياز الجبال الشاهقة. وتجوب آليات عسكرية مدرعة ومركبات الشرطة شوارع المدينةالصينية في وقت تقول فيه الصين إنها تواجه تهديدا خطيرا من المتطرفين في إقليم شينجيانغ الغربي الذي قتل فيه مئات الأشخاص خلال السنوات الأخيرة. وإقليم شينجيانغ هو موطن الإيغور وهي جماعة إثنية مسلمة يشكو العديد من أفرادها من القمع الثقافي والديني والتفرقة ضدهم. وشهدت المنطقة موجة من الاضطرابات الدموية. وتتهم بكين الانفصاليين بين الأقلية العرقية الإوغورية المسلمة هناك في إثارة توترات مع الأغلبية العرقية من الهان الصينية.