قالت القيادة المركزية في الجيش الأمريكي إنها قتلت خطأً 229 مدني في سورياوالعراق منذ بدء مهام التحالف الدولي في أوت وحتى فيفري الماضي والحصيلة الرسمية للقتلى من المدنيين التي جاءت في بيان القيادة المركزية أقل كثيراً مما تتحدث عنه منظمات حقوقية عن ذات الفترة فما خفي كان أعظم فالمجزرة الأخيرة في الموصل لوحدها تكون ضعف الرقم الذي كشفه الجيش الأمريكي كما زعم خلال سنوات ! ق. د/وكالات أشار بيان القيادة المركزية الأمريكية إلى مقتل 9 مدنيين خطأً في مدينة الموصل (شمالي العراق) منذ بدء عملية تحريرها في 17 أكتوبر 2016 وحتى استعادة الجزء الشرقي منها يوم 18 فيفري بينما قالت منظمة إير وورز (غير حكومية) ومقرها لندن إن أكثر من 2800 مدني قتلوا في ضربات جوية للتحالف.. وتقوم المنظمة بجمع المعلومات المنشورة حول عدد الضحايا المدنيين كما أنها معنية برصد آثار الضربات الجوية للتحالف على المدنيين. وشن التحالف الدولي خلال تلك الفترة 18 ألفاً و645 غارة جوية في سورياوالعراق في تصدّيه لتنظيم الدولة بينما لا يعلن عن سقوط قتلى مدنيين إلا بعد أشهر من وقوعها واعترفت قوات التحالف في مرات سابقة بمقتل مدنيين أثناء غاراتها بسورياوالعراق في الوقت الذي تؤكّد فيه قيادة التحالف أن هذه العمليات تتميز بدقة غير مسبوقة وفق الخليج أونلاين. ولفتت القيادة المركزية الأمريكية إلى أنها لم تُجرِ بعد تقييماً حول 43 تقريراً بشأن مقتل مدنيين في الموصل بالعراق والرقة والطبقة ومنبج شمالي سوريا. وفي 17 مارس الماضي تحدثت مصادر عسكرية وسياسية وإدارية متعددة في العراق عن مقتل نحو 263 مدني جراء غارات جوية للتحالف الدولي على منطقة سكنية بحي الموصل الجديدة. أكثر من ألف مدني عراقي ضحايا العنف في الأثناء قالت بعثة الأممالمتحدة في العراق يونامي إن عدد الضحايا المدنيين في العراق خلال شهر مارس الماضي بلغت 1115 بين قتيل وجريح جراء أعمال العنف والنزاع المسلح. وأوضحت البعثة في بيان أن أعداد القتلى من المدنيين بلغ 548 بينما بلغت أعداد الجرحى 567 مشيرة إلى أن محافظة نينوى هي الأكثر تضررا حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 541 شخصا بينهم 367 قتيل 174 جريح. وجاءت محافظة بغداد بعد الموصل في أعداد الضحايا المدنيين إذ سقط فيها 84 قتيلا 246 جريح ثم محافظة صلاح الدين في المرتبة الثالثة حيث قتل 38 مدنيا وأصيب 69 وفي المرتبة الرابعة جاءت الأنبار بتسعين مدنيا بينهم 32 قتيلا 58 جريحا. من جهته أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش استمرار استهداف تنظيم الدولة المتعمد للمدنيين وقال إن الإرهابيين استخدموا كل الطرق الشريرة الممكنة لإلحاق الخسائر بصفوف المدنيين.