نفى أمس مسيّر مؤسسة تصدير النّفايات الحديدية وابن رائد في الجيش المدعو "ز· حميد" جملة التّهم الموجّهة إليه من طرف محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة والمتعلّقة بتهمة محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد والتدخّل في الوظائف العمومية وانتحال صفة بارتداء بزّة نظامية وعدم الامتثال، التحطيم العمدي لملك الغير والمشاركة في محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، مصرّحا بأن القضية عبارة عن تصفية حسابات بعد أن عرض على مصالح الأمن برياض الفتح مبلغ 30 مليون سنتيم كرشوة لتسوية وضعيته القانونية أمام انتحاله صفة رائد في الأمن العسكري وإشهاره سلاحه في وجوه مرتادي الملهى الليلي وتحطيم حاجز الحظيرة· ملف القضية يضمّ عددا كبيرا من الجرائم التي ارتكبت سنوات 2007 /2008/ 2009 وقيّدت ضد مجهول، قبل أن تتحرّك ضد المتّهم شكوى من طرف عناصر الأمن برياض الفتح بتاريخ 18 أفريل 2009 عن وجود شخص في حالة سكر أشهر سلاحه في وجوه زبائن الملهي الليلي بعد نشوب خلاف حول فتاة قامت بسبّ والبصق سائقه الشخصي، وعندما تقرّب أعوان الأمن منه بالزّي الرّسمي صرّح بأنه قتل 99 شخصا ومستعدّ لقتل مائة منتحل صفة رائد بالأمن العسكري· وبعد إلقاء القبض على المتّهم تبيّن أنه متورّط في عدّة قضايا، من بينها إطلاق النّار على أعوان الشرطة في حاجز أمني بحي مالكي بتاريخ 18 أكتوبر 2008 ومحاولة قتل شخص على متن سيّارة من نوع "206" في نفس التاريخ على مستوى حي "فاريدي 2" بعدما أطلق عليه ثلاث عيارات نارية، فضلا عن تورّطه في عملية تهديد صاحب مؤسسة خاصّة بدالي إبراهيم وإطلاق النّار على جدار المؤسسة· وهي القضايا التي قيّدت ضد مجهول بعدما فشلت مصالح الأمن في تحديد هوية الجاني، كما توصّلت التحرّيات أن المتّهم كان مرفوقا في جميع جرائمة بسائقة الشخصي المتّهم "ش· عبد اللطيف"· كما استفاد المتّهم من البراءة بمحكمة الحرّاش عن تهمة إشهار سلاح ضد قاصر في مكتبه، والتي كانت مرفوقة بصديقته التي تقدّم لخطبتها برفقة شخصين انتحلا صفة والديه· وقد أسفرت عملية تفتيش مكتب المتّهم عن العثور على إطار يحمل صورة المتّهم ببذلة رسمية لضابط شرطة، إلى جانب عدد من الخراطيش وجهازين لا سلكيين، المحجوزات هذه صرّح بشأنها المتّهم أن البذلة لصديقه وقد عرض عليه فكرة أن يأخذ صورة بها بغرض المزاح، أمّا الجهازان اللاّ سلكيان فقد اشتراهما من عند تاجر جملة وأنهما يستعملان من طرف أعوان أمن المؤسسات، أمّا فيما يخصّ العيارات النّارية التي تمّ العثور عليها في مسارح الجرائم التي ارتكبها فقد أكّد أنه ليس لديه أيّ علاقة بالضحّية، وأنه فعلا يستخدم سلاحه النّاري أثناء المناسبات كحفلات الزّواج وأعياد الميلاد للتعبير عن فرحه، وأمّا فيما يخصّ 30 مليون سنتيم التي عرضها كرشوة على مسيّر حظيرة رياض الفتح لتسوية الملف فقد صرّح بأن أعوان الأمن هم من طلبوا أن يدفع له المبلغ لأنه ينوي أن يقدّم ضده شكوى·