عالجت محكمة جنايات العاصمة قضية قتل تورط فيها ابن رائد في الجيش، هذا الأخير الذي استغل وظيفة والده من أجل ارتكاب أبشع الجرائم، منها الاعتداء على عناصر للشرطة بحاجز أمني بحي مالكي بحيدرة باستعمال سلاح ناري ومحاولة قتل مواطنين بواسطته عقب الحفل الساهر الذي أقامه بمناسبة عيد ميلاده بملهى ليلي بعد الشجار الذي تسبب فيه من أجل فتاة، فهذا الأخير المدعو (ز· حميد) سبق له وأن ارتكب عدة جرائم خطيرة منها النصب والاحتيال، هتك عرض قاصر وحجزها عنوة بمكتبه، بالإضافة إلى قتل صديقه بعدما أطلق عليه عيارات نارية بسبب خلاف بينهما، وهي القضية التي قيدت ضد مجهول قبل إلقاء القبض عليه· حيثيات هذه القضية تعود إلى تاريخ 18 أفريل 2009 عندما أقام المتهم (ز· حميد) حفل عيد ميلاده بملهى ليلي، لكنه ختمه بشجار مع أشخاص هناك في حدود الساعة الرابعة والنصف صباحا بسبب فتاة، قام خلاله هذا الأخير بإشهار سلاح ناري كان يحمله معه وهدد به جميع الحاضرين بالملهى، مدعيا بأنه رائد بالأمن العسكري، وسبق له وأن قتل 99 شخصا وبإمكانه قتل آخر لإتمام المائة على طريقة أحد صعاليك العرب ''الشنفرى''، ثم خرج من الملهى بعدما قام بكسر زجاجه وتم توقيفه على إثرها من قبل عناصر الأمن· لكن أثناء التحقيق معه ومعاينة سلاحه، تبين أنه السلاح نفسه الذي أطلق به النار على عناصر الأمن بالحاجز الأمني بحي مالكي بحيدرة، وأثبتت بعدها التحريات أن المتهم حاول قتل بعض المواطنين، وهذا بعد انتحاله صفة رائد في الأمن العسكري· ومن أجل إيهام الأشخاص بذلك كان يعلق بمكتبه الكائن بدالي ابراهيم صورة له وهو بالبدلة العسكرية رفقة عسكري، هذا ما عثرت عليه مصالح الأمن أثناء تفتيشه· وعند فحص ذاكرة هاتفه النقال وجدوا صورا له بزي الشرطة، تبيّن فيما بعد أنه استعارها من صديق له ضابط شرطة متخرج حديثا من أجل التقاط صور فقط· زيادة على ذلك، وأثناء توقيف المتهم عثر بحوزته على هاتف لاسلكي خاص بالأمن اشتراه من أحد التجار، فيما جاء في ملف القضية أن المتهم قام كذلك باحتجاز قاصر بمكتبه رفقة شابة، قال إنها خطيبته، غير أنه سوى الوضعية مع الفتاة واشترى تنازلها عن الشكوى، بالإضافة إلى أنه أطلق عيارات نارية على صديق سابق له حدث خلاف بينهما بمقر شركته· وبعد التحقيق معه أحيل المتهم على محكمة جنايات العاصمة بعدما وجهت له تهمة محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والتدخل في الوظائف العمومية وانتحال صفة بارتداء بدلة نظامية وعدم الامتثال والتحطيم العمدي لملك الغير والمشاركة في محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد· وخلال جلسة المحاكمة لم يجد المتهم غير الصراخ قائلا: ''أنا بريء من كل التهم المنسوبة إليّ والقضية مفبركة، وما هي إلا مجرد تصفية حسابات، ولا أدري لما أنا مسجون''، حيث أنكر، أمس، كل التهم المنسوبة إليه أمام هيئة محكمة جنايات العاصمة، مصرحا أنه لم يطلق أبدا النار على المواطنين وعلى مصالح الأمن بالحاجز الأمني بحي مالكي بحيدرة· أمام كل الأدلة المقدمة وشهادات شهود العيان، التمست النيابة العامة حكما ب 25 سنة في انتظار حكم المحكمة النهائي·