تجار يكشرون عن أنيابهم قبل رمضان الدجاج يرتفع إلى 350 دينار للكيلوغرام الواحد
تفاجأ الكثير من المواطنين من ارتفاع أسعار الدجاج إلى حدود 350 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد بعد الانخفاض الذي شهده في الفترة الأخيرة بحيث انخفض في بعض الأسواق الشعبية إلى 180 دينار وارتفع ببعضها إلى 220 دينار لكن ليس بالوتيرة المرتفعة الذي يشهدها حاليا عبر محلات بيع الدواجن واحتار الكل من ارتفاع سعره بين عشية وضحاها وبذلك لم تعد أي مادة تعرف استقرارا في أسعارها ويدفع تكلفتها المواطن البسيط الذي احتار في كيفية ملء قفته اليومية وتحقيق التوازن الغذائي لعائلته. نسيمة خباجة الدجاج هو المادة الغذائية المتاحة لأغلب الجزائريين لاسيما العائلات متوسطة الدخل بالنظر إلى الالتهاب الذي تشهده اللحوم الحمراء وكذا السردين وأنواع الأسماك ما جعل أغلب الجزائريين يميلون إلى اللحوم البيضاء التي كانت أسعارها ومند فترة رحيمة على جيوبهم بعد أن انخفضت إلى 180 دينار جزائري ببعض الأسواق الشعبية على غرار سوق باب الوادي ولم ترتفع في نواح أخرى عن 220 دينار الأمر الذي لاءم أغلب المواطنين وجعلهم يتزودون بها حتى أنها حلت محل الخضر في بعض الأسر بعد اللهيب الذي شهدته الخضر إلا أن العدوى قفزت إلى اللحوم البيضاء في الفترة الأخيرة التي عاودت الارتفاع في أسعارها وكأن التجار يتأهبون لإلهاب الجيوب ونحن على مقربة من الشهر الفضيل الذي هو على الأبواب وهو شهر معروف بظاهرة ارتفاع أسعار مختلف المواد على رأسها الدجاج بسبب الإقبال الكبير عليه خلال الشهر. وفي جولة لنا عبر بعض الأسواق خلال العطلة الأسبوعية الأخيرة تفاجأنا للدجاج الذي بقي مكدسا عبر أغلب محلات بيع الدواجن على غير العادة كونه كان يطير في لمح البصر خلال يومي الجمعة والسبت وعندما استفسرنا أجابنا أغلب البائعين أن ارتفاع سعره جعله يبقى مكدسا لديهم بحيث عرض ما بين 340 و350 دينار للكيلوغرام الواحد وأن الزبائن ألفوا الأسعار القديمة التي لا تتجاوز 220 دينار والتي تمكنهم من اقتناء دجاجة جيدة بسعر 500 دينار إلا أن السعر يرتفع إلى حدود 800 دينار تبعا لارتفاع السعر مما جعل الزبائن يفرون بمجرد سماع سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج. سعر الدجاج ارتفع في أسواق الجملة اقتربنا من بعض تجار التجزئة لمعرفة أسباب ارتفاع اللحوم البيضاء التي تعرف إقبالا واسعا من طرف المواطنين بالنظر إلى ملائمة أسعارها للقدرة الشرائية مقارنة باللحوم الحمراء والأسماك فأجمعوا أن الأسعار ارتفعت حتى في أسواق الجملة إلى حدود 220 دينار ما أجبرهم على رفع السعر في محلات التجزئة خاصة وأن السعر يكون تبعا للأسعار الطاغية بأسواق الجملة والتي عرفت ارتفاعا في الأيام الأخيرة. وعن مدى مكوث الأسعار على هذا الحد من الارتفاع قال بعض التجار إن الأسعار تترشح للارتفاع أكثر في قادم الأيام لاسيما مع اقتراب شهر رمضان المعظم المعروف بالتهاب مختلف المواد على غرار الدجاج وقياسا على السنوات الماضية ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد إلى 420 و 450 دينار للكيلوغرام قبيل رمضان وبدأ يعرف ارتفاعا تدريجيا مع العد التنازلي لاستقبال الشهر الفضيل. وقد أبدى المواطنون استياءهم من ارتفاع سعر الدجاج وتخوفوا من ارتفاع سعره أكثر في الأيام المقبلة وتعول بعض السيدات على تخزينه مع ترقب انخفاض سعره من أجل الحفاظ على ميزانية أسرهن خاصة وأنه مادة مطلوبة كثيرا في الشهر الفضيل وتعتمد عليها أغلب الأسر الجزائرية.