لم ينزل من برجه العاجي مند فترة الدجاج ب 400 دينار للكيلوغرام في عز الصيف احتار أغلب المواطنين لاسيما أصحاب الأعراس والولائم من السعر المرتفع الذي تعرفه اللحوم البيضاء بأغلب المحلات المختصة في بيع الدواجن بحيث صعد سعره إلى 400 دينار للكيلوغرام الواحد وهو سعر لم يعهدوا عليه في فصل الصيف الذي كان ينزل فيه الدجاج في نفس الفترة إلى 180 دينار للكيلوغرام الواحد فيبدو أن الدجاج لم يرض النزول من برجه العاجي حتى بعد انقضاء الشهر الفضيل الذي يعرف وتيرة ارتفاع الأسعار واصطدم الزبائن بالأسعار الباهظة للدجاج خاصة وأن الأمر انقلب سلبا على أصحاب الولائم والأفراح. نسيمة خباجة
الدجاج هو من بين المواد الذي تعتمد عليها العائلات الجزائرية في أيامها العادية أو حتى في إحياء بعض الولائم وإكرام الضيوف بأطباق يدخل في تحضيرها الدجاج على غرار الرشتة والكسكسي إلا أن الأسعار المعلنة من طرف أصحاب محلات الدواجن لا تبشر بالخير وحرمت الأسر من اللحوم البيضاء لاسيما مع الاعتماد الكلي عليها في الاستهلاك بسبب غلاء أسعار اللحوم الحمراء إلا أن الدجاج استكبر هو الآخر عن (الزوالية) بسبب الغلاء الذي يشهده في هذه الآونة بأغلب المحلات على غير العادة ففي فصل الصيف كانت تنخفض أسعاره بسبب الخوف من تكدس السلعة إلا أن العكس حصل في هذه السنة وارتفع سعره كثيرا بما لا يتوافق مع القدرة الشرائية للمواطنين. أسعار ملتهبة بالمحلات في جولة لنا عبر بعض المحلات المختصة في بيع الدواجن عبر العاصمة وضواحيها تفاجأنا للارتفاع الذي مس سعر الدجاج وسجلنا حيرة الزبائن من ذلك الارتفاع الذي مس المادة بين عشية وضحاها فبعد أن كان سعره ب 280 دينار ورأى فيه البعض أنه سعر مرتفع وانتظروا نزوله خاصة ونحن في موسم الصيف تفاجأوا بارتفاع سعره إلى حدود 400 دينار وهو سعر باهظ في هذه الفترة بالذات. وجدنا أغلب الزبائن يحومون حول محلات عرض الدواجن للبحث عن فرصة مناسبة وسعر معقول من أجل اقتناء الدجاج خاصة مع المناسبات السارة التي تعيشها الأسر الجزائرية على غرار احتفالات البكالوريا وولائم أخرى ما وضحته السيدة فريدة التي وجدناها تحوم في سوق بئرتوتة وتفاجأت لارتفاع السعر إلى حدود 390 و400 دينار للكيلوغرام الواحد وقالت إن السعر هو جد مرتفع مقارنة مع فصل الصيف الذي كان ينخفض فيه سعر الدجاج بما يتلاءم والقدرة الشرائية للمواطنين وأضافت أنها تحتاج إلى كمية من الدجاج من أجل الاحتفال بنجاح ابنتها في البكالوريا وهي تبرمج عشاء للأهل والأحباب ووجدت نفسها مجبرة على اقتناء الدجاج وقالت إنها اقتنت أربع دجاجات بسعر 4500 دينار جزائري وقالت إنه مبلغ مرتفع لكن ما عساها تفعل فالاهتمام بالفرح والوليمة أولى من السعر. أما الحاجة فاطمة فقالت: (إن سعر الدجاج هو جد مرتفع ولا يخدم القدرة الشرائية للمواطنين وانتظر الكل انخفاضه بعد انقضاء رمضان إلا أننا اصطدمنا بالارتفاع فبعد أن ألفنا غلاء اللحوم الحمراء قفزت العدوى إلى اللحوم البيضاء التي يعتمد عليها البسطاء في استهلاكهم اليومي وفي اجتياز مناسباتهم السعيدة إلا أن الارتفاع أثر على الكل بصفة سلبية). البائعون يبررون بانخفاض العرض عن الطلب بعض البائعين الذين اقتربنا منهم عبر بعض المحلات برروا الارتفاع المفاجئ الذي عرفته أسعار الدجاج إلى انخفاض العرض عن الطلب وهو ما أوضحه أحد البائعين بسوق بئر توتة الذي كان يعرض دجاجا صغير الحجم على غير العادة كما أنه كان يعرض الدجاج بثمن منخفض على مستوى محله إلا أنه أجبر على رفع السعر إلى 370 دينار وأراد التخفيض قليلا خدمة للزبون ورغم ذلك علل أن السعر هو جد مرتفع في أسواق الجملة بسبب موت الدجاج من شدة الحرارة وبالتالي تقلص العرض عن الطلب ونحن في موسم الافراح والولائم الأمر الذي أثر على السعر وجعل بعض أصحاب المحلات يرفعونه إلى 400 دينار وهو سعر جد مرتفع لا يخدم جيوب الزبائن ولا يخدم حتى أصحاب المحلات على حد قوله بسبب تراجع الإقبال وأضاف أن أغلب المحلات تراجعت عن العمل في هذه الفترة واختارت الغلق بسبب ارتفاع السعر في أسواق الجملة ومقاطعة الزبون لتلك المادة إلا من اضطرته الظروف لاقتناء الدجاج لاجتياز الولائم العائلية خاصة وأن ارتفاعه لا يخدم الفئات البسيطة ومنخفضة الدخل.