ارتفعت أسعار لحوم الدجاج عبر مختلف محلات الجزارة بولاية سكيكدة و إن كان الفارق بالسعر موجودا ولو بشكل طفيف بين كل منطقة و أخرى إلا أنها اشتركت برفع أسعار اللحوم البيضاء بداية من نهاية الأسبوع بعدما عرفت انخفاضا كبيرا استمر لأشهر عديدة ، حياة بودينار أصبحت خلالها لحوم الدجاج سيدة الموائد لدى غالبية المواطنين للارتفاع المذهل بأسعار اللحوم الحمراء التي تجاوزت عتبة الألف دينار جزائري للكيلوغرام الواحد و أسعار السمك سيما السردين الذي أضحى حكرا على عائلات دون أخرى بوصول سعره إلى 400 دينار جزائري للكيلوغرام.و كانت أسعار الدجاج قد انخفضت بشكل ملحوظ لمدة أشهر مضت ما أدى إلى انتعاش تجارتها بإقبال المستهلكين عليها لتعويض غياب اللحوم الحمراء و تزامن الانخفاض و موسم الأعراس الذي ابتدأ مبكرا تحسبا لشهر رمضان المرتقب منتصف الشهر القادم ، و برر بعض التجار تراجع أسعار الدجاج لكثرة المداجن التي وضعت بها أعداد كبيرة من الكتاكيت ، و لاستمرار موسم البرد ظهرت تخوفات من موتها و تكبد المربون خسائر معتبرة ليقوموا بإغراق الأسواق بالدجاج ما انعكس على أسعارها التي انهارت ووصلت لمستوى جعلها في متناول أبسط العائلات ، لكن مؤخرا قفزت الأسعار إلى مستويات كبيرة بزيادة معتبرة و مؤثرة على المواطنين الذين لاحظوا الفرق ، وتوقع بعض باعة اللحوم استمرار الارتفاع لغاية حدود 350دينارا جزائريا للكيلوغرام الواحد مع بداية الشهر الفضيل لتأكد الباعة بإقبال المستهلكين عليها مجبرين لغلاء اسعار اللحوم ، ليبقى الدجاج البديل الوحيد لقضاء شهر رمضان وسط اللهيب الكبير الذي تعرفه أسعار اللحوم على أنواعها اضافة للأسماك التي تجاوزت أسعارها كل التوقعات.و فيما تبدأ الأسعار مع انتشار رائحة شهر الصيام بالارتفاع دون توقف ، يباشر المواطنون وضع رزنامة لقضائه براحة و عدم التلاعب بالأسعار سواء من طرف تجار التجزئة الذين يحملون المسؤولية لباعة الجملة أو للجهات المكلفة بمراقبة الأسعار و حماية جيوب المواطنين من النهب ، في الوقت الذي بدأ فيه الحديث عن تدخل الحكومة ، هذه الأخيرة التي ككل شهر رمضان تلجأ لاستيراد اللحوم المجمدة لتكسير الأسعار وخلق بديل للمواطنين لكن التجربة عرفت على مدى سنوات فشلا ذريعا لرفض الغالبية من المواطنين اللجوء اليها لاعتبارات تختلف من شخص لآخر.