أعلنت حركة طالبان الأفغانية أمس الجمعة إطلاق هجومها الربيعي السنوي تحت اسم عملية منصوري نسبة إلى زعيمها السابق. وتوعدت في بيان لها بأن تجعل من القوات الأجنبية المتمركزة في البلاد على رأس أهدافها. وقالت إن (الهدف الرئيس لعملية منصوري سيكون القوات الأجنبية وبنيتها التحتية العسكرية والاستخبارية والقضاء على مرتزقتها المحليين) مشيرة بذلك إلى القوات الأفغانية. وأضافت أن العدو سيكون مستهدفا وملاحقا مقتولا أو أسيرا حتى إخلاء آخر مراكزه. وتعتزم الحركة انتهاج إستراتيجيات متنوعة من الهجوم التقليدي إلى حرب العصابات وكذلك الاعتداءات موضحة أن ذلك قد يكون هجمات معقدة وهجمات من الداخل. وكان زعيم طالبان الملا منصور قتل يوم 22 ماي 2016 بضربة لطائرة أميركية من دون طيار على الأراضي الباكستانية بعد قرابة عام على تسلمه قيادة الحركة الأفغانية خلفا لزعيمها التاريخي الملا عمر. وتشن طالبان كل عام سلسلة هجمات مع حلول الربيع تستهدف القوات الأجنبية التي طردتها من الحكم مع نهاية عام 2001 وحلفاءها من القوات الأفغانية. وتأتي خطوة طالبان بعد يوم واحد على إعلان السلطات الأفغانية مقتل ما لا يقل عن 38 من الحركة وإصابة 12 آخرين بجروح في عملية جارية في تيرينكوت عاصمة ولاية أوروزغان الواقعة وسط أفغانستان. وقال رئيس شرطة أوروزغان العميد غلام فاروق سانجارى لوكالة باجوك الأفغانية للأنباء إن العملية المشتركة بدأت الثلاثاء الماضي للاستيلاء على منطقة كوتوال فى تيرينكوت مضيفا أن حوالي 38 مسلحا من بينهم خمسة من قياديي طالبان قتلوا حتى الآن خلال الهجوم. لكن طالبان نفت فى بيان أن يكون مقاتلوها قد تكبدوا خسائر في العملية. يُذكر أن موسكو أشادت بدور طالبان الأفغانية في قتال تنظيم الدولة ا ونفت في الوقت نفسه اتهامات أميركية لها بتسليح الحركة وهو نفي أكدته إسلام آباد التي قالت إن واشنطن لا تملك أدلة.