شعارات متباينة ورهانات متشابهة هذا حصاد الحملة الانتخابية للتشريعيات اعتمدت الأحزاب السياسية المشاركة في تشريعيات الرابع ماي 2017 شعارات متباينة في حملاتها الانتخابية التي اختتمت نشاطاتها أمس الأحد غير أن تجمعاتها الشعبية عبر الولايات تشابهت بدعواتها للتغيير في إطار وحدة الشعب والبلد وبتركيزها أيضا في برامجها على فئة الشباب. وتحت شعار (ماضينا وحاضرنا حافل ومستقبلنا تفاؤل) شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس في العديد من تجمعاته على ضرورة تسليم المشعل ل(أيادي أمينة) من الشباب مؤكدا في نفس الوقت على وحدة التراب الوطني و وحدة الشعب الجزائري ومعتبرا أن التصويت (محطة مفصلية) في تاريخ الشعب كونه يساهم في الحفاظ على وحدة التراب الوطني وحماية الحدود من المخاطر التي تترصده والرامية إلى زعزعة استقرار البلد وأمنه -على حد قوله-. ودعا من جهته الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى في حملته التي جاءت بعنوان (بعيدا عن الشعارات ومن خلال خطاب مباشر وصريح) إلى الإبقاء والمحافظة على أمن واستقرار ووحدة البلاد موضحا أن برنامج حزبه يرتكز على أركان متعددة أهمها الحفاظ على الأمن الوطني واستقرار ووحدة تراب وشعب الجزائر ومضيفا أنه بلا توفر الأمن والاستقرار ووحدة الشعب والبلاد لن يتم تحقيق البناء والإعمار والتنمية المنشودة كما سبق وصرح به في تجمع شعبي ببومرداس. ويرى أيضا السيد أويحيى أن تشكيلته تعمل على المحافظة على تحقيق الأركان المذكورة من خلال التمسك بالمصالحة الوطنية على ضوء ما يحدث من اضطرابات خطيرة على مستوى البلدان المجاورة . ودعا من جهته رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي مختلف شرائح المجتمع الى التوجه بقوة الى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستحقاقات التشريعية لاختيار رجال أكفاء ونزهاء قادرين على احداث تغيير ايجابي يخدم مصلحة الوطن في كل الميادين . وتحت شعار (من أجل العدل والعدالة) حثّ السيد تواتي في هذا السياق المواطنين ولاسيما منهم الشباب على عدم تفويت الفرصة في هذه الانتخابات التي تعد مصيرية بالنسبة لمستقبل البلاد مؤكدا أن حزبه يُولي اهتماما كبيرا لمثل هذه القضايا من أجل تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والصحية داعيا الجميع الى المساهمة في وضع حد لاقتصاد الريع لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وجعل الجزائر رائدة بين الأمم في مختلف المجالات . ورافع بدوره تحالف حركة مجتمع السلم لصالح التغيير في إطار حملة بعنوان (معا لجزائر النماء والهناء) حيث أكد رئيسه عبد الرزاق مقري في عدة مناسبات أن تشكيلته تقدم برنامجا يتضمن مختلف المجالات ذات الصلة بتحسين الإطار المعيشي للمواطن بما في ذلك القطاعات الحساسة التي تشهد (تدهورا كبيرا) في مستوى الخدمات على غرار الصحة والتعليم والعدالة والصناعة متعهدا بجعل الجزائر قوة اقتصادية وقبلة للراغبين في تلقي أفضل الخدمات الصحية في غضون الخمسة سنوات القادمة على حد قوله. وتحت عنوان (تحالفنا .. من أجل الجزائر) دعا من جهته الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي إلى المشاركة بكثافة في انتخابات الرابع ماي ل(مواصلة الحفاظ على الوحدة الوطنية) و(الإنجازات) التي حققتها الجزائر في مجال الاستقرار والأمن في البلاد معتبرا أن المقاطعة لا تخدم المصالح العليا للبلد ولا المواطن ومضيفا أن الانتخابات القادمة فرصة لضمان استمرارية واستدامة المؤسسات والمجالس الجمهورية الجزائرية المنتخبة. أما الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون فقد اعتبرت في إحدى تجمعاتها الشعبية أن المشاركة في الاقتراع المقبل وسيلة للنضال من أجل التغيير السلمي مؤكدة أن الدفاع عن الوحدة الوطنية وحماية حقوق الإعلام والحريات واستقلالية القضاء تعد من بين أهم محاور البرنامج الانتخابي لتشكيلتها التي اتخذت من (كفى!) شعارا لها مشددة في هذا الإطار على أن حزبها (لن يسمح بالمساس بالوحدة الوطنية) حيث أن رهانه في الفترة المقبلة يتمثل في (ديمومة السلم والسيادة الوطنية من خلال الدفاع عن الحقوق الديمقراطية والاجتماعية والسياسية) -تضيف- السيدة حنون.