يناشد سكان بقعة الثوار ببلدية أم الدروع في الشلف السلطات المحلية الولائية التدخل لفك المشاكل التي تتربص بحياتهم اليومية أبرزها العزلة المفروضة إضافة إلى انشغالات أخرى كغياب الخدمات العمومية، مدرسة لتعليم الأطفال، مركز صحي ومرافق شبانية والإعانات السكانية· حول هذه الانشغالات وقفت "أخبار اليوم" على مطالب السكان بعين المكان واستطلعت الظروف الصعبة التي تعاني منها 50 عائلة تقيم بهذه البقعة التي تبعد عن مقر بلدية أم الدروع من 3 إلى 4 كم وأهم مطلب للسكان هو فك العزلة في ظل غياب النقل العام والخاص وحتى النقل المدرسي وهو ما جعل حوالي 100 متمدرس ينهضون مبكرا للذهاب إلى مقاعد الدراسة بمركز البلدية ويعودون متأخرين للبيت في الفترة المسائية، حيث يقطع التلميذ يوميا مشيا على الأقدام من 6 إلى 8 كم ويضاف إلى متاعب النقل حسب الأولياء تخوفهم على أبنائهم المتمدرسين وهم في طريقهم أو العودة من المدرسة من عدة أخطار تتربص بهم منها الخوف من لسعات أو عضة الحيوانات الضالة وحتى المفترسة خاصة وأن مسلك العبور غير بعيد عن وادي الشلف الذي تتزاحم به الحيوانات الضالة من كلاب وقطط وحتى الذئاب وتخوفهم أيضا حتى من أخطار المركبات الميكانيكية التي تشكل خطرا على الأطفال الصغار المتمدرسين الذين يسلكون الطريق المعبد في ذهابهم إلى المدرسة، خاصة أثناء تساقط الأمطار وهو ما جعل الآباء يؤكدون للجريدة لإيصال الرسالة إلى المسؤولين من أجل توفير النقل المدرسي لأكبادهم المتمدرسين، ولم يكن غياب النقل معضلة فقط للأطفال المتمدرسين حتى الكبار من العمال والشرائح الأخرى تتكبد متاعب هذا المشكل جعل السكان يقطعون نفس المسافة للذهاب إلى مقر البلدية ومنها المناطق الحضرية الأخرى، وفي ظل هذا المشكل وتطالب جميع الفئات بفتح خط للناقلين عبر مسلك أم الدروع بقعة الثوار ولم يعرقل ذلك أي حاجز خاصة وأن الطريق الرابطة بين بقعة الثوار ومركز البلدية طريق مهيئة ومعبدة، أما المشكل الثاني الذي ألح عليه السكان خلق مشروع مركز صحي بالمنطقة في الوقت الذي يقطع فيه المريض من الشيخ المسن إلى المرأة الحامل نفس المسافة من أجل حقنة أو فحص طبي· وأما المشكل الثالث الذي يطالب فيه سكان هذا الدوار هو فتح مدرسة ابتدائية بالمجمع السكني خاصة وأن عدد المتمدرسين بهذا الدوار يقارب 60 تلميذا الأمر الذي يجعل بمشروعية هذا المطلب ومن انشغالات السكان أيضا مشكل السكن الذي تتخبط فيه بعض العائلات خاصة التي ليس لها ملكية قطع أرضية وهو ما جعلها تحرم من السكن الريفي وحتى السكن من الصيغ الأخرى وقد طالب البعض منهم بضرورة تسوية هذا المشكل بخلق مشاريع سكنية بصيغة المجمع السكني أو البناء الذاتي أما الفئة الشبانية هي الأخرى تعاني من مشاكل تتعلق بها في ظل غياب أي مرفق شباني من الملاعب الجوارية أو المساحات الخضراء للعب إلى منشآت شبانية أخرى تجعلهم يقضون أوقات فراغهم بها تنسيهم الهموم التي تحولهم إلى وجهات أخرى يصعب الخروج منها· وفي ظل هذه الانشغالات يطالب السكان من المسؤولين المعنيين على المستوى المحلي والولائي التدخل ومعالجتها·