يشتكي سكان بقعة ظهر الزبوج ببلدية الكريمية والواقعة على بعد حوالي 8 كلم جنوب عاصمة البلدية و البالغ عدد سكانها نحو 34 عائلة جملة من النقائص أثرت بشكل كبير على يومياتهم حيث يعاني هؤلاء السكان من غياب الماء الشروب و قنوات الصرف الصحي و الإنارة العمومية إضافة إلى الخدمات العمومية منها غياب مدرسة بالمنطقة و مركز صحي إضافة إلى سيطرة العزلة بسبب انعدام وسائل النقل . و أمام هذه الوضعية الصعبة والحرجة لقاطني بقعة ظهر الزبوج خاصة المشكل المتعلق بالماء و المسافة المقطوعة للبحث عن جرعة ماء من مختلف المنابع لجلب هذه المادة الحيوية من المنبع المائي المسمى عين الملياني والذي يعد غير كافيا ، حيث يلجأ الأطفال بعد عودتهم من المدرسة باستعمال ظهور الدواب في كثير من الأحيان وبعض العائلات الأخرى تثقل كاهلها بمصاريف إضافية بشراء صهاريج المياه بثمن يزيد عن 700 دينار للصهريج الواحد. و المطلب الثاني و المتمثل في غياب قنوات الصرف الصحي حيث يعتمد هؤلاء السكان كخيار حتمي على الحفر التقليدي للتخلص من الفضلات وهذا ما يشكل خطرا كبيرا على الصحة العمومية و ينعكس بالسلب على البيئة ،و الطبيعة نتيجة ما تتعرض إليه من عواقب وخيمة كالتسربات الزائدة للفضلات والروائح الكريهة المنتشرة ، زيادة عن ذلك يطرح سكان هذه البقعة مشكل غياب الإنارة العمومية الذي طال أمدها وهو ما كشفه السكان هذا المجمع وتخوفهم الشديد في الفترات الليلية خاصة وأن المنطقة متواجدة محاذية لواد البساكرة والذي يعد خطيرا من الناحية الأمنية . و المشكل الآخر الذي لا يقل أهمية عن المطالب المذكورة يتمثل في غياب وسائل النقل مما ساهم في عزلة السكان عن المناطق المجاورة ،حيث شكل غياب النقل وانعدامه العزلة التامة للسكان ومتاعب كبيرة للمتمدرسين والعمال على حد سواء.إضافة إلى مشكل غياب المرافق الخدماتية كغياب مدرسة ابتدائية بالمنطقة وهذا رغم تواجدها إلا أنها مغلقة في وجه المتمدرسين والذين يزاولون دراستهم بالمدرسة الابتدائية محمد بومعزة بالسد الصغير والتي تبعد عنهم نحو 3 كم ، وللإشارة فإن عدد التلاميذ المتمدرسين القاطنين بهذا التجمع يزيد عددهم عن 50 تلميذ ومن ضمن النقائص أيضا مركز صحي ،حيث يعاني المرضى وكبار السن والمرأة الحامل من مغبة قطع مسافة 3 كم مشيا على الأقدام أو ظهور الدواب لاستعمال حقنة أو كمادة ،وفي ظل هذه النقائص يطالب سكان بقعة ظهر الزبوج من السلطات المحلية التدخل السريع لوضع حد لمعاناتهم .