تواصلت زيارة الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة في يومها الثاني بإشرافه على تنفيذ تمرين تكتيكي بمستوى لواء مدعم وبالرمايات الحقيقية وبالذخيرة الحية، حيث أشرف السيد الفريق صباح هذا اليوم 22 ماي 2017، على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية وبالذخيرة الحية، على مستوى القطاع العملياتي شمال شرق إن أمناس بولاية إيليزي، وهو التمرين الذي شاركت في تنفيذه وحدات اللواء 41 مدرع مدعمة بوحدات برية وجوية. في البداية استمع السيد الفريق إلى عرض قائد القطاع العملياتي شمال شرق إن أمناس، الذي قدّم الفكرة العامة للتمرين ومراحل تنفيذه، كما استمع إلى قرار قائد اللواء المُنفذ لهذا للتمرين. بميدان الرمي والمناورة، وبمعية اللواء الشريف عبد الرزاق، قائد الناحية العسكرية الرابعة، تابع السيد الفريق عن كثب مراحل تنفيذ هذا التمرين الذي يهدف إلى تدريب الأفراد والوحدات على أعمال قتالية قريبة من الواقع، فضلا عن اختبار الجاهزية القتالية للوحدات ومدى قدرتها على تنفيذ المهام المسندة بالدقة المطلوبة، كما تابع مختلف الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة، وهي الأعمال التي اتسمت فعلا باحترافية كبيرة في جميع المحطات وبمستوى تكتيكي وعملياتي جد فعال، يعكس جدية الجانب التخطيطي والتنظيمي، كما يعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموضوعة في الخدمة، وكذا اختبار مدى التمرس الميداني الذي بلغته كافة الوحدات المشاركة على جميع الأصعدة، لاسيما في المجال التنسيقي وفعالية الانسجام والتكامل، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية خاصة في دقة الرمايات. وفي لقاء تقييمي لمختلف مراحل تنفيذ هذا التمرين، كان للسيد الفريق لقاء بإطارات وأفراد الوحدات المشاركة، تابعه أفراد جميع وحدات الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، حيث هنأهم على الجهود الكبرى التي بذلوها طوال سنة التحضير القتالي، وخصوصا خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين الذي كُلل بالنجاح التام، مشيرا إلى أن حرصه الشخصي وبصفة دائمة على حضور التمارين التكتيكية الاختبارية والبيانية، يأتي من أجل المتابعة الميدانية للمستوى التحضيري المتوصل إليه من طرف قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، إيمانا منه بأن تنمية الخبرة القتالية وترسيخ المعارف والقدرات وغرس سلوكيات العمل الجماعي المنسجم والمُتكامل، هي غايات عملياتية لا سبيل إلى تحقيقها إلا من خلال المحك الميداني، أي إجراء التمارين بنجاح: "إن ترقية الأداء العسكري للأفراد والوحدات، واكتساب الحنكة القتالية الفردية والجماعية المرغوبة، وإضفاء طابع المرونة والتكامل على الأعمال القتالية، وتقديم البرهان العملي والميداني على الجاهزية التامة والاستعداد الكامل لتحمل المهام الموكلة، هي أعمال جليلة وعظيمة، حرصت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي وهي مدعومة بسند وتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، على أن تكون نهجا عمليا ومهنيا دارجا ورائجا بين صفوف جميع الأفراد العسكريين المرابطين في كافة ربوع الوطن. هذا النهج العازم الذي نسعى إلى أن يكون هدفا تطويريا متجدد الطموح، يصدر عن إنسان واعي بثقل وأبعاد مسؤولياته، إنسان يقدر الواجب حق قدره، ويعرف كيف يؤديه مهما كانت الظروف والأحوال، وتلك هي الخصال والسلوكيات التي نصر الله تعالى بفضلها الثورة التحريرية المباركة، وعلى الجميع أن يدرك بأن النهج الذي حرر الجزائر هو نفسه الذي باستطاعته أن يحافظ عليها. تلكم هي الغاية التي أصبو إليها عبر لقاءاتي الدورية والمنتظمة معكم ومع كافة إخوانكم في جميع النواحي العسكرية، لاسيما إذا تعلق الأمر بحضور وتقييم التمارين العسكرية الاختبارية، التي ليست معيارا لمدى ما وصل إليه قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي في هذه المنطقة من قدرة قتالية وعملياتية فحسب، بل هي علامة فارقة ومتميزة من علامات الحب والولاء الخالص لهذا الوطن المفدى". كما شكل هذا اللقاء فرصة للسيد الفريق استمع خلالها إلى تدخلات وأفراد الوحدات المشاركة في التمرين، والذين أكدوا من جديد حرصهم اللامحدود على حماية كل شبر من أرض الجزائر الطاهرة.