* السفير الفلسطيني: "شكرا للجزائر حكومة وشعبا" ب· الشيخ كان احتفال مكتب الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الجزائر يوم الخميس، بذكرى تأسيسها مناسبة وجّه خلالها فلسطينيوالجزائر بمشاركة سفيرهم وممثّلي عدد من فصائلهم نداء عاجلا لإنهاء الانقسام ورصّ الصفوف وتوحيد جهود جميع فصائل وشرائح الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق الهدف المنشود الذي يصبو إليه الفلسطينيون والعرب جميعا وهو تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلّة شبرا شبرا· أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمكتبها في الجزائر العاصمة مناسبة مرور 42 سنة على إعلان تأسيسها تحت شعار مهرجان الوحدة وإنهاء الانقسام والمقاومة والوفاء للشهداء، وذلك بحضور السفير الفلسطينيبالجزائر حسين عبد الخالق وعدد من ممثّلي بعض الفصائل الفلسطينية التي وضعت اختلافاتها وتباين رؤاها جانبا لتشارك الجبهة التي يتزعّمها المناضل الفلسطيني الكبير نايف حواتمة احتفالها بعيد ميلادها، كما عرفت احتفالية الجبهة حضورا جزائريا مميّزا· وفي كلمته الافتتاحية للتظاهرة الاحتفالية، وجّه سفير دولة فلسطينبالجزائر حسين عبد الخالق تحية شكر وتقدير للجزائر على وقوفها الدائم واللاّ مشروط في صفّ الشعب الفلسطيني، وقال إنه باسم كلّ أبناء فلسطين يحيّي الجزائر قيادة وحكومة وشعبا على دعمها المستمرّ للقضية الفلسطينية· واستغلّ الوزير الفلسطيني الفرصة ليهنّئ "الجبهة الديمقراطية" على نضالها المستمرّ في وجه المستعمر، مؤكّدا أنها سطّرت رفقة بقّية فصائل المقاومة ملاحم رائعة للصمود والكفاح، ومشيرا إلى أن منظّمة التحرير الفلسطينية باعتبارها ممثّل الشعب الفلسطيني ترفض العودة إلى طاولة المفاوضات مع الكيان الصهيوني إلاّ في حال وجود مرجعية واضحة مقبولة وسقف زمني محدّد· ومن الجزائر وجّه السفير حسين عبد الخالق نداء إلى جميع الفصائل الفلسطينية على اختلاف مشاربها وتوجّهاتها لإنهاء حالة الانقسام وتوحيد كلمة الفلسطينيين ومناقشة الخلافات الموجودة بشكل حضاري، مؤكّدا أن الخطورة ليست في الخلاف ذاته، بل في إساءة التعامل مع هذا الخلاف· أمّا محمد أبو أشرف، ممثّل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الجزائر فأشار إلى أن ثورة الشعبين التونسي والمصري اللتين أطاحتا بالرئيسين زين العابدين بن علي وحسني مبارك أثبتتا أن الشعب حين تتوحّد قواه على هدف محدّد يصبح قوة عظيمة يستحيل الوقوف في وجهها وطريقها أيّا كانت الحواجز والعقبات· وأوضح أبو أشرف أنه مع التغيير الحاصل في مصر فإن العملية التفاوضية بين الفلسطينيين والصهاينة قد لفظت أنفاسها، خاصّة وأنها انطلقت مختلّة التوازن لمصلحة الكيان الصهيوني· وأكّد ممثّل الجبهة الديمقراطية بالجزائر أن الطريق نحو الخلاص هو طريق المقاومة الشعبية الشاملة "وفي القلب منها المقاومة المسلّحة"، مضيفا أن الطريق نحو المقاومة يمرّ عبر إنهاء الانقسام وذلك اعتمادا على وثيقة الوفاق الوطني الصادرة سنة 2006، مع إدخال التغييرات اللاّزمة عليها بما يتوافق مع المستجدّات والأحداث الأخيرة· وشدّد محمد أبو أشرف على أن المقاومة هي الطريق لاسترداد كلّ شبر من الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وأن "لغة التذلّل والاستجداء ليست طريقا نحو الكرامة"، ليطلق نداء الجبهة الديمقراطية لإنهاء حالة الانقسام واستئناف الحوار الوطني الشامل· وألقى عبد المجيد بن حديد، عضو اللّجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني والعضو بمجلس الأمّة أيضا، كلمة بمناسبة الاحتفالية الفلسطينية الخالصة جدّد خلالها مواقف الجزائر الثابتة إزاء القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن قضية فلسطين تبقى قضية الجميع وداعيا إلى الوحدة·· وحدة البندقية ووحدة الموقف، ومبيّنا أن السنوات لا تعني الكثير في حياة الشعوب ف "ما يعنينا هو الانتصار·· والفلسطينيون منتصرون بإذن اللّه"·