أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ من الأثر الإنساني المدمر للنزاع على المدنيين في اليمنغرد النص عبر تويتر، ومنه تفشي الكوليرا وخطر المجاعة، مطالبا جميع الأطراف بالمشاركة في محادثات السلام دون شروط مسبقة. وأشار المجلس -في بيان أصدره- إلى أن أساس الحل السياسي هو مبادرة مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى نتائج الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن. وعبّر المجلس عن استمرار تأييده جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وحثّ أطراف النزاع على التمييز بين السكان المدنيين والمقاتلين، وبين الأهداف المدنية والعسكرية. ودعا مجلس الأمن جميع الدول الأعضاء إلى تنفيذ الحظر المفروض على الأسلحة تنفيذا تاما، مطالبا الحوثيين وأنصارهم بوقف جميع الهجمات في المملكة العربية السعودية. كما كرر دعوته جميع الأطراف إلى "الانخراط في محادثات السلام بطريقة مرنة وبناءة، ودون شروط مسبقة وبحسن نية". كما أكد أعضاء المجلس أهمية إبقاء جميع موانئ اليمن مفتوحة، وشددوا على ضرورة كفالة أمن عاملي الإغاثة وموظفي الأممالمتحدة وتأمين بلوغ الإمدادات الإنسانية إلى مستحقيها. وفي ما يخص معالجة حالات الطوارئ الإنسانية، قال مجلس الأمن إنه يشجع على الاتفاق بسرعة على نشر مزيد من موظفي الرصد الأمميين وزيادة قدرة جميع الموانئ اليمنية وزيادة سبل الوصول إلى مطار صنعاء لأغراض الإمدادات الإنسانية. الكوليرا تتمدد في الاثناء، أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع حصيلة الوفيات جراء وباء الكوليرا في اليمن إلى 989 حالة منذ 27 افريل الماضي. وأفادت المنظمة في تقرير لها بأنه تم تسجيل أكثر من 140 ألف حالة في اليمن يشتبه في إصابتها بوباء الكوليرا، من بينها 989 حالة وفاة في عشرين محافظة يمنية ينتشر فيها الوباء من أصل 22 محافظة. وأضافت المنظمة أن العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وعمران وحجة تعتبر من أكثر المحافظات انتشارًا للوباء". من ناحيتها حذرت المنظمة البريطانية "أنقذوا الأطفال" من خطورة وباء الكوليرا في اليمن، الذي بات خارجاً عن السيطرة، وقالت في بيان إن معدلات الإصابة ارتفعت ثلاثة أضعاف عما كانت عليه خلال الأسبوعين الماضيين، وإن 46% من الحالات الجديدة البالغة 5477 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا أو الإسهالات المائية الحادة؛ هم من الأطفال دون سن الخامسة عشرة. ووفقا للمنظمة فإن أكثر من مليوني طفل (إجمالي عدد السكان نحو 27 مليون نسمة) مصابون بسوء التغذية الحاد، وهم أكثر عرضة للمرض نظراً لضعف أجهزتهم المناعية غير القادرة على المقاومة. وبحسبها أيضا، فإن "أكثر من 30 شخصا يموتون كل يوم جراء المرض بينهم أطفال، ومن المتوقع أن يموت آلاف آخرون، وقد يصل عدد الحالات المصابة إلى 300 ألف شخص في الأشهر المقبلة". وقال المدير القُطري للمنظمة في اليمن غرانت بريتشارد إن "المرض والجوع والحرب تسببت في عاصفة كاملة من الكوارث على الشعب اليمني، حيث يقف اليمن -أفقر بلدان المنطقة- على شفا الانهيار الكامل، ويموت الأطفال بسبب عدم تلقيهم الرعاية الصحية الأساسية". وأضاف أن "القيود غير المقبولة على إدخال المساعدات والإمدادات الطبية تزيد من صعوبة معركة كبح هذا الوباء المميت". وبينما ناشدت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي تقديم العون والمساعدة في مواجهة الوباء، اتخذت الحكومة جملة من الإجراءات، إذ قال وكيل وزارة الصحة في الحكومة الشرعية الدكتور علي الوليدي إن الوزارة أسست غرفة عمليات مركزية في مدينة عدن وغرف عمليات فرعية في المحافظات لتلقي البلاغات من المشافي والمراكز الصحية حول تسجيل واستقبال حالات الكوليرا. وأوضح أن الوزارة جهزت خمسين مركز استقبال للحالات في المحافظات، وسيّرت فرق الترصد الوبائي. وقال الوليدي إن وزارة الصحة عملت بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية -ومنها منظمتا الصحة العالمية واليونيسيف- على توفير الأجهزة والأدوية اللازمة، وإنها تعمل جاهدة على محاصرة الوباء والحد من توسع انتشاره. الحوثيون أدخلوا اليمن بحرب قتلت 11 ألف مدني كشفت الحكومة_اليمنية عن مقتل 11 ألف مدني في البلاد، جراء الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي و المخلوع صالح، عقب انقلابها على السلطة_الشرعية، واجتياح المدن بقوة السلاح، منذ أواخر العام 2014. وأفاد وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد_عسكر، أن أعداد القتلى منذ بداية الانقلاب بلغت 11251 بينهم 1080 طفلا و684 امرأة. وأكد أنه تم تسجيل مقتل أكثر من 500 مدني بينهم أطفال و نساء، إضافة إلى مقتل 8 إعلاميين وصحافيين، خلال العام الجاري، بجانب حُكم بالإعدام على الصحافي يحيى الجبيحي بمحاكمة غير قانونية لم تتجاوز مدتها 10 دقائق. وقال "في تعز ولمدة عشرين يوما ارتكبت الميليشيات الانقلابية جرائم وانتهاكات، وبلغت نسبة القتل والإصابة 62 مدنياً بينهم 8 نساء و14 طفلاً". كما اختطفت ميليشيات الانقلاب خلال العام الجاري 1930 مدنياً، بينهم 400 مختطف أُخفوا بشكل قسري، ليصل عدد المختطفين والمخفيين قسريا منذ بداية الانقلاب إلى 18 ألفا و734 مختطفا. وذكر عسكر أن الحوثيين فجروا هذا العام 64 منزلاً، فيما ارتفعت نسبة تجنيد الأطفال إلى عشرة أضعاف. وأضاف "عمليات النهب والاختطاف والاحتجاز للقوافل الإغاثية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بلغت 63 سفينة وباخرة، وأكثر من 530 قاطرة إغاثية في عموم المحافظات". وترتكب ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان وجرائم حرب بحق الشعب_اليمني منذ أواخر العام 2014 بعد انقلابها على السلطة الشرعية، ليتدخل في مارس 2015 تحالف عربي بقيادة السعودية بناء على طلب الرئيس الشرعي للمساعدة في إنهاء الانقلاب ومشروعه المدعوم إيرانيا.