اِتهم وزير حقوق الإنسان في اليمن عزّ الدين الأصبحي ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بارتكابها مجازر وحشية في محافظة تعز ترقى إلى حد الجرائم ضد الإنسانية. وأشار الوزير في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة إلى سقوط 33 قتيلا وجريحا بينهم 4 أطفال جراء استهداف القصف تجمعات خاصة لجلب مياه الشرب وأضاف أن الميليشيات قامت بتكثيف أعمال القتل بالقنص المباشر للمدنيين مع استمرار حالة الحصار المفروض على المدنيين منذ أكثر من 100 يوم ومنع وصول المساعدات الإغاثية والمواد الغذائية والطبية. وطالب الوزير الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بتقديم المساعدة الإغاثية بشكل عاجل والضغط مع المجتمع الدولي لوقف مثل هذه الاعتداءات. من جهتها حذرت الأممالمتحدة من انتشار المجاعة في اليمن والتي باتت تهدد حياة ملايين اليمنيين فقد أشار برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أن الإمدادات الغذائية تتدهور في البلاد حيث باتت العديد من المناطق بحاجة إلى مساعدات إنسانية وغذائية عاجلة. وحسب برنامج الأغذية فإن عشرة من أصل 22 محافظة يمنية تعاني من انعدام الأمن الغذائي وتقف على بعد خطوة واحدة عن المجاعة كما أن نحو 14 مليونا ونصف المليون يمني من أصل 23 مليونا يعانون من انعدام الأمن الغذائي منهم 7 ملايين و600 ألف شخص في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية عاجلة. وتؤثر أعمال العنف منذ بدء ميليشيات الحوثي والمخلوع صالحها انقلابها على الشرعية وتعد سببا رئيسيا في اقتراب خطر المجاعة. كما أن الميليشيات منعت وصول المواد الغذائية والإغاثية إلى عدد كبير من مدن اليمن. وعلى الصعيد الميداني أوضحت مصادر في المقاومة الشعبية باليمن أن قيادات الجيش الوطني والمقاومة تدرس خطط بدء عملية للتقدم باتجاه مدينة تعز لتطهيرها من الانقلابيين هذا فيما أفادت مصادر ميدانية بمقتل وإصابة العشرات من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على جبهات تعز.