أعلن عبد الرحمن شلقم مندوب ليبيا الدائم لدى الأممالمتحدة تأييده للمجلس الوطني الذي شكله الثوار ويرأسه وزير العدل المستقيل مصطفى عبد الجليل، داعين جميع الشعب الليبي إلى الانضمام للمحتجين. وقال شلقم، في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" امس "إن النظام الليبي فقد شرعيته ولا يتصل به احد فالمجتمع الدولي سيتحرك قريبا ولن يكون هناك مذبحة كمذبحة رواندا". ونصح شلقم الزعيم الليبي معمر القذافي بالرحيل مثل الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي أو تسليم السلطة مثل الرئيس المصري السابق حسني مبارك، متعهدا بمساعدة القذافي خلال محاكمته في المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بجرائم الحرب. ووجه شلقم كلامه للمترددين في الانضمام إلى الثوار قائلا: "عليكم الاختيار بين ليبيا وعائلة القذافي ونقول للجميع من المترددين إن أي واحد يطلق الرصاص سيُحاكم، إذن لماذا تُحاكمون من اجل عائلة القذافي التي تقول عنكم إنكم جرذان، وتستحقون الضرب "بالجزمة"؟ في إشارة الى تصريحات سيف الاسلام نجل القذافي التي توعد فيها المحتجين بالضرب بالحذاء. وكشف مندوب ليبيا لدى الأممالمتحدة أن 80 في المائة من كتائب القذافي من المرتزقة، متعهدا بملاحقة الدول التي أرسلت المرتزقة لنظام القذافي. ومن جانبه، قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الليبي انه لا مجال أمام المشاركين في الانتفاضة المندلعة منذ أسبوعين وهزت البلاد سوى النصر أو الموت. وقال عبد الجليل، في خطاب القاه في ميدان بوسط مدينة البيضا بشرق البلاد الذي يسيطر عليه المناهضون للقذافي، إن الليبيين يقاتلون ولا يستسلمون ويحققون النصر أو يموتون وقال انهم لن يتوقفوا إلى أن يحرروا البلاد كلها مشيرا إلى أن وقت النفاق قد ولى. وردت عليه الحشود قائلة إن ليبيا حرة وأن القذافي يجب أن يرحل وأن الثوار سينقلون انتفاضتهم إلى معقل القذافي في العاصمة طرابلس. وأشار عبد الجليل إلى إمكانية وجود أفراد من "النظام السابق" مندسين وسط المتظاهرين قائلا إن العدو لا يزال يمكنه وضع أشخاص بين المتظاهرين وطالب الجماهير بعدم الاستماع اليهم كي لا "يفسدوا ثورتهم". واضاف إن نظام القذافي انتهى. ودعا المحتجين إلى العمل على أن تكون ليبيا آمنة وإلى عدم تدمير المباني لأنها ملكُهم الآن. وحين سئل رئيس المجلس الوطني الليبي عن الخطوة التالية قال إن المجلس سيبعث رسائل إلى الغرب وإلى كل الشعوب تفيد أن هذه البلاد ستصبح دولة ديمقراطية. وردا على سؤال عما يطلبه من المجتمع الدولي قال عبد الجليل انه يطلب منه المساعدة على حماية الليبيين من هجوم القذافي والمساعدة على وقفه. وتقول المعارضة إنها تمكنت من السيطرة على غالبية مناطق شرق ليبيا ومدن في الغرب وأن سلطة القذافي تقتصر حاليا على العاصمة طرابلس وبعض المناطق المحيطة بها.