ازدادت الأمور الداخلية لنصر حسين داي تعقيدا بعد الخروج المبكّر من منافسة الكأس على يد وفاق سطيف، وهو الإقصاء الذي جعل بعض الأطراف المحسوبة على المعارضة تطالب بحتمية اللّجوء إلى عقد جمعية عامّة طارئة لكشف الأسباب التي جعلت النّصرية تتراجع في الآونة الأخيرة بتحقيق نتائج غير مشرّفة· ي· تيشات حسب العارفين بخبايا بين نصر حسين دجاي فإن أمور هذا الأخير ليست على ما يرام بسبب حدّة الصراعات الموجودة بين أعضاء إدارته، والتي فتحت المجال للمعارضة التي يقودها الرئيس السابق مراد لحلو للمطالبة برحيل الإدارة الحالية، والتي يترأسها مانع فنفود بداعي أن هذا الأخير أثبت ميدانيا أنه غير مؤهّل لإعادة النّصرية إلى السكّة الصحيحة بعد تراجع الفريق في سلّم الترتيب العام للبطولة المحترفة لرابطتها الثانية والخروج المبكّر من منافسة الكأس، الأمر الذي يصعّب أكثر من مهمّة زملاء حفيظ للاقتراب أكثر من كوكبة الفرق التي تحتلّ مراتب مؤهّلة للصعود· في ذات الإطار، يعتزم المدرّب الحالي مصطفى هدّان تقديم استقالته لرئيس النّادي قبل موعد المباراة المقبلة خارج القواعد أمام مولودية قسنطينة برسم الجولة السابعة عشر من عمر البطولة والمبرمجة يوم الجمعة، ما قد يجعل النّصرية في وضعية غير آمنة ولا تتماشى وسمعة النّصرية التي فقدت بريقها منذ أكثر من موسمين، ما أثار سخط الأنصار الذين يعتزمون اقتحام مقرّ النّادي في الأيّام القليلة المقبلة بغرض الضغط على الرئيس مانع فنفود وأعضاء طاقمه الإداري لرمي المنشفة وفتح الباب للأطراف التي تريد استعادة الهيبة المفقودة للنّصرية، وعلى رأسها مراد لحلو الذي أكّد لنا في اتّصال هاتفي معه أنه يريد العودة إلى رئاسة النّادي من الباب الواسع بعد تأكيده أن أغلب أعضاء الجمعية العامّة يريدونه لخلافة فنفود، عكس الرئيس السابق تومي الذي بالرغم من أنه مؤهّل من النّاحية المالية لجعل النّصرية في مصاف الفرق المحترفة بأتمّ معنى الكلمة، إلاّ أنه غير مرغوب فيه من قبل الجمعية العامّة على خلفية ترك الفريق في وضعية غير مريحة عندما كان على رأس النّادي قبل ثلاثة مواسم·