حجز أزيد من 19 طنا من مختلف السلع خلال 30 يوما فقط ! هكذا أنقد أعوان الرقابة العاصميين من سموم التجار في رمضان فاقت نسبة استجابة التجار المسخرين لمداومة العمل لضمان التموين بالمواد واسعة الإستهلاك والخدمات التي يطلبها المستهلك يومي عيد الفطر بالجزائر العاصمة 99 بالمائة حسب ما علم عن مصدر من المديرية الولائية للتجارة هذه الأخيرة التي جندت كل الإمكانيات لحماية المسهلك خلال رمضان والعيد. ق.م تمكن أعوان مديرية التجارة لولاية الجزائر خلال شهر رمضان من حجز أزيد من 19 طنا من مختلف السلع و المواد الغذائية التي كانت تسوق عبر الفضاءات والمحلات التجارية دون مراعاة الشروط القانونية والمعايير اللازمة من شروط الحفظ والتخزين والعرض اضافة الى تسويق سلع غير مفوترة. وجاء في حصيلة للمديرية حول نشاطات الرقابة خلال شهر رمضان انه وعلى إثر 20845 تدخل لمراقبة الانشطة التجارية تم رصد 5784 مخالفة منها 3574 مخالفة تخص الممارسات التجارية و2210 مخالفة تخص النوعية وقمع الغش. وفاقت قيمة السلع غير المفوترة بمحلات وأسواق العاصمة خلال نفس الفترة 220 مليون دج فيما تجاوزت قيمة تطبيق اسعار غير شرعية 2 مليون دج مقابل 10 مليون دج قيمة السلع المحجوزة .أما بالنسبة للمحلات التجارية التي كانت محل اقتراح بالغلق فقدرت ب 173 محلا منها 144 محلا بسبب التجاوزات الخاصة بالممارسات التجارية و29 محلا بسبب مخالفات تخص النوعية و قمع الغش. ووضعت المديرية الولائية للتجارة بالعاصمة بمناسبة حلول شهر رمضان جهازا يضم 750 عون لتفتيش ومراقبة أسواق العاصة عبر مختلف بلدياتها حيث تم تكييف مواقيت العمل لأعوان المديرية مع ساعات الذروة في النشاط التجاري التي تعرف التوافد الكبير على الأسواق. كما احتضنت العاصمة بمناسبة الشهر الفضيل 5 أسواق تضامنية موزعة عبر ساحة أول ماي ممثلة في السوق التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين وأسواق عبر كل من الجناح الرئيسي (أ) لمعرض الصافاكس الصنوبر البحري و ساحة تريولي ببلدية باب الوادي والساحة المحاية للملعب البلدي ببلدية الرويبة والحضيرة الخاصة بالديوان الوطني المهني للخضر واللحوم بالكثبان ببلدية عين البنيان. وجاء تنظيم هذه الأسواق من اجل تمكين المواطنين من ذوي الدخل المحدود من اقتناء حاجياتهم بأسعار معقولة عبر هذه الفضاءات التجارية التضامنية. ** عقوبات مالية معتبرة للمتخلفين عن المداومة من جهته أوضح السيد دهار العياشي ممثل المديرية انه من بين 4660 تاجر تم تسخيرهم بالعاصمة لضمان التموين بالمواد واسعة الإستهلاك والخدمات التي يطلبها المستهلك تم تسجيل استجابة 4635 تاجر للتسخيرة وهو ما يشكل نسبة استجابة تقدر ب 99.46 بالمائة مقابل مخالفة 25 تاجرا لذات التسخيرة أي بنسبة 0.54 بالمائة. وقال إن 9 من المخالفين يشكلون أصحاب المخابز اضافة الى 16 تاجرا من اصحاب محلات بيع المواد الغذائية والخضر والفواكه ومحلات الجزارة وغيرها من الأنشطة التجارية المختلفة. وسيتم اتحاذ إجراءات ردعية في حق التجار المخالفين لمداومة عيد الفطر من خلال تطبيق عقوبات قانونية تتمثل أساسا في غرامات مالية تتراوح بين 10 الى 30 مليون سنتيم واقتراح غلق المحل لمدة 30 يوما وفي حال عدم تسديد الغرامة في الآجال القانونية يتم إحالة ملف المعني بالامر الى الجهات القضائية المختصة اقليميا -يضيف السيد دهار-. وكانت مديرية التجارة بالعاصمة سخرت 4660 تاجر من بين 10660 تاجر ومتعامل اقتصادي النشطين بالعاصمة لضمان الخدمة وبرنامج المداومة يومي عيد الفطر المبارك حيث ارتفع العدد بنسبة 28 بالمئة مقارنة مع نفس المناسبة من السنة الماضية. وتمثلت النشاطات التي تم التركيز عليها لضمان نجاح برنامج المداومة المسطر من قبل المديرية المخابز ومحلات بيع المواد الغذائية والخضر والفواكه إضافة إلى المتعاملين في نشاطات أخرى على غرار أصحاب قاعات الشاي والمقاهي والمطاعم ومحطات البنزين وغيرها. كما تم تجنيد 192 عون رقابة من مديرية التجارة موزعين ضمن 96 فرقة تدخل عبر 13 مقاطعة إدارية بالعاصمة وتشمل 57 بلدية لمراقبة مدى احترام نظام المداومة. وسبق لمديرية التجارة أن بلغت التجار المعنيين بالمداومة من خلال محاضر بإلزامية احترام برنامج التسخيرة حيث وقعوا على قرار المداومة وتحصلوا على نسخة منه تشكل عقدا بينهم وبين الإدارة ويقضي الإخلال به تعرضهم إلى عقوبات إدارية قد تصل حد اقتراح غلق محلاتهم.