منذ أولى أيام عيد الفطر ظهرت بوادر ندرة الخبز، حيث عرفت مخابز عدد كبير من بلديات العاصمة خاصة بنهج عميروش، الجزائر الوسطى، تيليملي والأبيار اكتظاظا كبيرا بالمواطنين مشكلين طوابير غير متناهية للظفر بالرغيف، لكن الأزمة تواصلت لخامس يوم بعد انقضاء عيد الفطر فقد كان رغيف الخبز مفقودا. وفي استفسارنا لدى الخبازين عن أسباب الاكتظاظ، أكدوا لنا أن المشكل يكمن في خروج عدد كبير من الخبازين في عطلة عيد الفطر فضلا عن خرق بعضهم لنظام المناوبة وتفضيلهم قضاء العطلة بالولايات التي ينحدرون منها خاصة أن الكثير منهم لا يقطنون بالعاصمة، إذ فضلوا اغتنام الفرصة لتمديد عطلتهم لمدة أسبوع حتى السبت أو الأحد. إذ لم يعد غالبية أصحاب المخابز بالجزائر العاصمة بعد خامس يوم من عيد الفطر لمزاولة نشاطهم فيما عرفت المخابز التي فتحت أبوابها استمرار الضغط المسجل بها خلال اليومين الماضيين. فحتى وإن كان عدد المحلات التي عادت للعمل في ثالث أيام العيد أكبر من المسجل يومي العيد إلا أنه لم يكن شاملا لكل المحلات التي تعج بها قلب العاصمة، حتى الأسواق التي تكون دوما مكتظة ومفتوحة بباب الزوار، كانت خالية من التجار وأصحاب الطاولات وغن توفرت فالخضر والفواكه بأسعار مرتفعة. للتذكير، كشف دهار العياشي ممثل المديرية المديرية الولائية للتجارة، أن نسبة استجابة التجار المسخرين لمداومة العمل لضمان التموين بالمواد واسعة الإستهلاك والخدمات التي يطلبها المستهلك يومي عيد الفطر بالجزائر العاصمة قد فاقت نسبة 99 بالمائة. وأوضح دهار العياشي ممثل المديرية المديرية الولائية للتجارة في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية ، أنه من بين 4660 تاجر تم تسخيرهم بالعاصمة لضمان التموين بالمواد واسعة الإستهلاك والخدمات التي يطلبها المستهلك تم تسجيل استجابة 4635 تاجر للتسخيرة وهو ما يشكل نسبة استجابة تقدر ب 99.46 بالمائة، مقابل مخالفة 25 تاجرا لذات التسخيرة أي بنسبة 0.54 بالمائة، وقال أن 9 من المخالفين يشكلون أصحاب المخابز.