ع. أحمد قالت لجنة تقصي الحقائق المصرية حول احداث ثورة 25 يناير ، أن بعض القناصة وقفوا على أسطح مجمع التحرير وفندق رمسيس هيلتون ومبنى الجامعة الأمريكية وديوان وزارة الداخلية – القريب من ميدان التحرير- وأطلقوا النار على أشخاص من المتظاهرين . واشار تقرير الجنة التي يرأسها المستشار عادل قورة، إلى أنها سألت حوالي مائة وعشرين من شهود الوقائع التي حدثت في القاهرة والجيزة، وقد بين بعضهم مشهد إطلاق الشرطة الأعيرة النارية المطاطية والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين . وأوضحت اللجنة في تقريرها الرابع أن مؤيدي النظام السابق وصلوا إلى ميدان التحرير من كل صوب، ورشقوا المتظاهرين بقطع الطوب وكسر الرخام ، جلبوها بسيارات نقل من منطقة " شق التعبان " في حين اقبل أخرون من ناحية ميدان الشهيد عبد المنعم رياض يمتطون الجمال والجياد، يحملون عصى غليظة وقطع حديد وأسلحة بيضاء ، انهالوا بها ضربا على المتظاهرين . وسألت اللجنة عددا من أطباء مستشفى القصر العيني التعليمي، فشهدوا أنهم شاركوا في علاج المصابين، وتلاحظ أن إصاباتهم جاءت في الرأس والرقبة والجزء العلوي من الجسم، كما قال أحد الأطباء انه شاهد إحدى سيارات إسعاف القصر العيني الجديد " الفرنساوي" في ميدان التحرير محملة بالبلطجية. وقالت لجنة تقصي الحقائق انها سألت اثنين من كبار رجال الشرطة السابقين حول اطلاق النار على المتظاهرين، وقد أفادا بأن إطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين لايكون إلا بأمر من وزير الداخلية ! وتشير شهادات أطباء مستشفى الطوارئ لبعض اعضاء لجنة تقصي الحقائق، إلى انه بدءاً من الساعة3.30 عصراً يوم جمعة الغضب 28/1/2011 استقبلت مستشفى القصر العيني أعداد كبيرة من المصابين بإصابات متعددة، وانه قبل الغروب بقليل بدأت تتوافد حالات الاختناق بالغاز والحالات المصابة بالرصاص الحي والخرطوش المتشظي. كما أكد الاطباء للجنة أنة بعد الساعة الثامنة مساء يوم معركة الجمل، استقبل المستشفى خلال ساعة واحدة مائة مصاب بانفجار فى العيون ونزيف فى الصدر وتهتك بالرئة كما بلغ عدد المصابين بالمستشفى خلال عشر ساعات بعد ذلك حوالي 200 مصاب. أما بالنسبة لشهود العيان من المصابين بالمستشفى فذكروا للجنة أن تشكيلات كاملة من الأمن المركزي أمعنت فى ضرب المتظاهرين فى ميدان التحرير فضلا عن قيام قناصة من الأمن بملابسهم الرسمية فوق مبنى الجامعة الأمريكية وبعض المباني المحيطة بإطلاق النار عليهم.