لتمكين عائلاتهم من متابعة تحركاتهم بالبقاع المقدسة ** * تكلفة الحج تبقى في حدود الخمسين مليون سنتيم * عيسى: ملف الطائفة الأحمدية في الجزائر أغلق
أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمس الأحد بالجزائر العاصمة عن فتح بوابة الكترونية قريبا لتمكين عائلات الحجاج من متابعة تحركات ذويهم بالبقاع المقدسة عبر شرائح إلكترونية مجانية تعوض الأساور الالكترونية التي أثارت جدلا وجدّد عيسى التأكيد على أن تكلفة الحج ستبقى في حدود الخمسين مليون سنتيم. وكشف السيد عيسى بمنتدى المجاهد عن لقاء سيجمعه هذا الاثنين مع المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة للحديث عن المسار الالكتروني الجديد وهو عبارة عن بوابة الكترونية مرتبطة بأجهزة كمبيوتر في الجزائر تتابع حركة الحجاج في مكة والمدينة وجدة بالإضافة إلى أجهزة الكترونية لمرافقة الحركة وعلى مستوى مطارات الإقلاع لتسجيل الحجاج الكترونيا . وقال الوزير أنه سيتم فتح البوابة قريبا للمواطنين للسماح للعائلات من متابعة الحجاج طيلة المسار عن طريق شريحة الكترونية تتضمن المعلومات البيومترية تمنحها السلطات السعودية لتعويض السوار الالكتروني الذي أثار جدلا ويكلف الحاج ميزانية إضافية . وعن تكلفة الحج خلال هذا الموسم جدد السيد عيسى أنه تبقى في حدود 496 ألف دينار وهي أخفض تكلفة مقارنة بالدول الأخرى مضيفا أن الدولة تدعم الطيران وترجع للحاج حوالي 800 أورو مشيرا إلى تمكن مصالحه من إنزال قيمة إيجار السكنات بمكة إلى أخفض سعر وكلها قريبة من الحرم دون 900 متر مع ضمان تواجد 5 حجاج في الغرفة ولكل حاج 4 متر مربع موضحا أن 65 بالمائة من الحجاج هم من كبار السن. وتحدث ذات المسؤول عن اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة في حال شن إضراب من طرف عمال شركة الخطوط الجوية الجزائرية مضيفا في سياق آخر أن تقليص مدة الإقامة بالبقاع المقدسة لا يعني التخفيض من تكلفة الحج. وفي حديثه عن رفع حصة الجزائر من الحجاج والتي تبلغ منذ سنة 2013 حوالي 36 ألف حاج قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف ننتظر سنة 2018 لتسجيل إحصاء السكان في الجزائر رسميا ثم ندخل في تفاوض مع وزير الحج السعودي وسنستعيد الحصة التي تتناسب مع عدد سكان الجزائر . وعن موسم حج 2016 شدد السيد عيسى على أنه كان ناجحا ماعدا صعوبات تم تسجيلها في إقامة التنظيم الجديد معلنا عن إنهاء مهام أربعة إطارات تسببوا في هذه الصعوبات بسبب مزاج شخصي أو عدم كفاءة وينتمون لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف وديوان الحج والعمرة . وفي تعليقه على حادثة دفن إمام على مستوى مسجد بولاية الشلف قال الوزير أن التقارير التي وصلته تؤكد أن المعني مدفون على الرصيف المحاذي للمسجد وليس داخله مشيرا إلى أن الوالي أمر بفتح تحقيق في القضية . وفي سياق آخر أعلن السيد عيسى عن إصدار نصين تطبيقيين قبل نهاية سنة 2017 لتأطير العمل المسجدي في إطار القانون الأساسي للمسجد الذي صدر سنة 2013 ويتضمن سبعة نصوص تطبيقية صدر منها إلى غاية اليوم خمسة نصوص والهدف منها تحصين المسجد من التوجهات المخالفة للمرجعية الوطنية التي كرسها مخطط عمل الحكومة المصادق عليه من طرف البرلمان. وكشف الوزير عن تأسيس مجمع الفقه الإسلامي بصفة رسمية قبل ديسمبر 2017 ويجمع علماء الفقه مع أكاديميين من مختلف التخصصات يقدمون بحوثهم لهيئات الفتوى المتمثلة في المجالس العلمية الولائية والمجلس العلمي الوطني والمجلس الإسلامي الأعلى. وخلال تطرقه لقطاع الأوقاف صرح الوزير أن الأملاك الوقفية المسترجعة كافية لخلق تنمية اقتصادية مضيفا أن التحدي حاليا هو الخروج بنموذج استثماري إسلامي يدر بأرباح لفائدة الطبقات الهشة في المجتمع قبل نوفمبر 2017 . وجدد السيد محمد عيسى التأكيد على أن ملف الطائفة الأحمدية في الجزائر قد أغلق .