خرج وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى عن صمته فيما يخص قضية دفن إمام داخل فناء أحد المساجد بناءا على وصيته بمدينة عين مران في ولاية الشلف. وفي تعليقه على الحادثة ، أمس ، بمنتدى المجاهد قال الوزير أن التقارير التي وصلته تؤكد أن المعني مدفون على الرصيف المحاذي للمسجد وليس داخله، مشيرا إلى أن "الوالي أمر بفتح تحقيق في القضية". من جهة أخرى أعلن الوزير عن فتح بوابة الكترونية قريبا، لتمكين عائلات الحجاج من متابعة تحركات ذويهم بالبقاع المقدسة، عبر شرائح الكترونية مجانية تعوض الأساور الالكترونية "التي أثارت جدلا". وكشف عيسى ، عن لقاء سيجمعه اليوم الاثنين، مع المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة، "للحديث عن المسار الالكتروني الجديد وهو عبارة عن بوابة الكترونية مرتبطة بأجهزة كمبيوتر في الجزائر تتابع حركة الحجاج في مكة والمدينة وجدة بالإضافة إلى أجهزة الكترونية لمرافقة الحركة وعلى مستوى مطارات الإقلاع لتسجيل الحجاج الكترونيا". وقال الوزير أنه "سيتم فتح البوابة قريبا للمواطنين" للسماح للعائلات من متابعة الحجاج طيلة المسار، عن طريق "شريحة الكترونية تتضمن المعلومات البيومترية تمنحها السلطات السعودية لتعويض السوار الالكتروني الذي أثار جدلا ويكلف الحاج ميزانية إضافية". وتحدث عيسى عن تمكن وزارته من تخفيض قيمة الكراء و توفير "حج في اي بي" لكل الجزائريين الذين اصبح لهم الحق في افتراش 4 متر للفرد و 5 حجاجا في الغرفة الواحدة مؤكدا ان سعر الكراء بلغ 4600 ريال سعودي في الوقت الذي كان فيه 7 الاف ريال في سنة 2013 ، و اكد تواجد اللجنة المتابعة و المرافقة للحجاج و التي بدروها تراقب و تستقبل شكاوي الحجاج و الاخلالات التي تقوم بها الوكالات السياحية المرافقة لها . وقال الوزير ان الوزارة لا تزال تدفع للحجاج مبلغ الكرامة و المقدر ب 800 اورو اي ما يعادله 2500 ريال لقضاء حاجياتهم و شراء ما طاب لهم ، موضحا أن تكلفة الحج خلال هذا الموسم، "تبقى في حدود 496 ألف دينار وهي أخفض تكلفة مقارنة بالدول الأخرى". و عن حصة الجزائر في الحج التي لا تزال محصورة في 36 الف حاج قال ان الجزائر لم تقم الاحصائيات الجديدة التي تثبت وجود 41 مليون نسمة الى السلطات السعودية و بالتالي سيتم تقديمها خلال سنة 2018 ليكون من حق الجزائيين الحصة الكاملة في دفاتر الحج ، و عن الاختلالات و الاخطاء المسجلة في ملف الحج قال انه تم انهاء مهام و معاقبة الاطارات المخالفة للتنظيم الحجاج من وزارة الشؤون الدينية و الديوان الوطني للحج و العمرة . وعن مصير خريجي المدارس القرآنية قال الوزير ان رئيس الجمهورية اقر و اعترف بهم في 2004 و بالتالي فان حفظة القران المتمكنين من العلوم الإسلامية لهم مناصب عمل في الوزارة شانهم شان الحاصلين على شهادة 3 ثانوي و بنفس الراتب بالإضافة الى خضوعهم الى تطوين لمدة 3 سنوات بالمعهد الوطني للائمة . و فيما يتعلق باستلام قاعة الصلاة للمسجد الأعظم قال انها ستكون قبل ديسمبر 2017 حيث ان الوزارة ليست لها اي وصاية على بناء المسجد سوى التكفل بتزيين المحيد الداخلي و الخارجي للمسجد بالإضافة الى التحضير للمؤطرين و المكونين بالمسجد و تم تقديم نص قانوني في هذا الصدد الى الحكومة في انتظار المصادقة عليه .