انطلقت اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، أشغال الورشة الدولية حول دور المصالحة الوطنية في الوقاية ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب، قصد تسليط الضوء على التجربة الجزائرية التي بادر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لإعادة استباب السلم والأمن والاستقرار. وتضم الورشة التي افتتحها وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل بقصر الأمم، وتنظمها الجزائر في إطار مواصلة جهودها في مجال مكافحة التطرف العنيف والإرهاب، موظفين سامين وخبراء في هذين المجالين وممثلين عن دول أعضاء في المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب ومجلس الأمن الأممي، بالإضافة إلى دول منطقة الساحل ومنظمات دولية واقليمية، على غرار الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي وآلية الاتحاد الافريقي للتعاون في مجال الشرطة (أفريبول) ومكتب الشرطة الأوروبية (أوروبول) ورابطة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، المدعوين للمشاركة في هذه الورشة. ويُنتظر أن يسمح هذا اللقاء الهام للمشاركين "بالاطلاع أكثر على التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية التي بادر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لإعادة استباب السلم والأمن والاستقرار في البلد والتي سمحت بالقضاء نهائيا على الفتنة التي استنزفت الشعب الجزائري خلال عشرية بأكمها (1990)". للتذكير فان المبادرة تندرج في إطار اللقاءات السابقة التي نظمتها الجزائر حول تجربتها في مجال القضاء على التطرف (يوليو 2015) ودور الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في الوقاية ومكافحة التطرف والجريمة عبر الانترنت (أفريل 2016) وكذا دور الديمقراطية في الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (سبتمبر 2016).