على خلفية تعطل المصاعد بعمارتهم التي تفوق ال10 طوابق سكان حي الأفواج ب أول ماي يهددون بالانتفاض هدد سكان حي الأفواج المتواجد على مستوى ساحة أول ماي بالعاصمة بالانتفاض تنديدا على المعاناة اليومية بسبب تعطل المصاعد بعماراتهم التي يفوق عدد طوابقها ال 10 وذلك منذ أكثر من 20 سنة مع تأكيد سكان الحي المذكور في حديثهم ل أخبار اليوم أنه بالرغم من إطلاق العديد من المراسلات بخصوص هذا الشأن والتي وجهوها للسلطات المعنية لوضع حد لهذا المشكل القائم والذي طال أمده إلا أن الشكاوي بقية حبيسة الأدراج منذ سنوات خلت فكل الردود -حسبهم- تصب في خانة الوعود التي لم تعرف طريقها للتجسيد لحد كتابة هذه الأسطر الأمر الذي زاد أوضاعهم تعقيدا خصوصا بالنسبة لكبار السن والأطفال وضاعف من حجم معاناتهم وفي سياق ذي صلة أكد لنا أحد القاطنين بالحي أن هذه الوضعية تعود إلى شنوات الثمانيات إلا أن رغم كل السنوات لم تشفع للسكان لدى المسؤولين وتعود حادثة تعطل المصاعد حسب أحد القاطنين بالعمارة من كبار السن حيث أنه بعد إقدام مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بانتزاع بعض القطع من المقاعد بهدف إصلاحها بعد الشكاوي المرفوعة إلا أن ذلك لم يتم تجسيده رغم مرور كل هذه العقود من الزمن ليتجرع بعد ذلك السكان يوميا مرارة الصعود إلى شققهم ببنايات تفوق العشرة طوابق. الهاجس طال أمده ولعل الفئة الأكثر تضررا من هذه الوضعية فئة المسنين وذوي الأمراض المزمنة خصوصا المصابين بالأمراض القلبية والتنفسية الذين باتوا يتفادون النزول والصعود كثيرا وأصبحوا يفضلون المكوث بالبيت بسبب تعطل مصاعد العمارة مكتفين بالوقوف في الشرفات نظرا للمشقة والصعوبة الكبيرة التي يواجهونها عندما ينقلون مقتنياتهم إلى غاية منازلهم كما أضاف هؤلاء في سياق حديثهم أنهم قاموا وفي الكثير من المناسبات بالاتصال مرارا بالسلطات المعنية من أجل التكفل بحل الإشكال الذي تحول إلى كابوس طال أمده إلا أن الجواب وفي كل مرة كان لا يتعدى الوعود كما أرجعوا سبب التأخر في إصلاح تلك المصاعد إلى ضعف الغلاف المالي الذي لا يكفي ومن جهة أخرى دق سكان تلك العمارات ناقوس الخطر جراء حدوث كارثة حقيقية قد تودي بحياة الكثيرين ونفس الظاهرة تشهدها العمارات. وأمام هذه الظروف المزرية التي يكابدها سكان حي الأفواج يطالب هؤلاء من الجهات المعنية التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم التي استغرقت 22 سنة والتي جعلت يومياتهم أشبه بالكواليس وذلك من خلال إصلاح مصاعد العمارات في أقرب الآجال حتى يتسنى لهم بلوغ منازلهم ونقل ما يحتاجونه من أغراض دون أن تنقطع أنفاسهم.