معاناة عمرها 10 سنوات مصاعد معطلة في عمارات ب 10 طوابق في سيدي امحمد بالعاصمة مليكة حراث يشتكي سكان حي الأفواج بساحة أول ماي المتواجد على مستوى بلدية سيدي أمحمد بالعاصمة من تماطل السلطات المعنية في إصلاح المصاعد المعطلة بعماراتهم التي يفوق عدد طوابقها العشرة وذلك منذ ما يزيد عن 10 سنوات وأكبر المتضررين حسب شهادات القاطنين بذات العمارة كبار السن المصابين بأمراض مزمنة الذين يواجهون متاعب في النزول والصعود. أوضح بعض سكان الحي من خلال حديثهم ل(أخبار اليوم) أنه بالرغم من الشكاوي المتعددة والنداءات المتكررة التي أودعوها لدى السلطات الوصية من أجل وضع حد لهذا المشكل ورفع الغبن والمعاناة اليومية إلا أنها لم تتلق أية ردود شافية أو آذان صاغية سوى وعود لم تعرف طريقها للتجسيد وكانت مجرد وعود للتهدئة والتطمين وفقط مما زاد الوضع تأزما وساهم بشكل كبير في حجم معاناتهم. وقد أكد لنا أحد القاطنين بالحي أن هذه الوضعية تعود إلى سنة 1987 عندما أقدمت مصالح ديوان الترقية والتسير العقاري بانتزاع بعض القطع من المصاعد بهدف إصلاحها إلا أن ذلك لم يتم رغم مرور كل هذه المدة ليتجرع بعد ذلك السكان يوميا مرارة الصعود إلى شققهم ببنايات تفوق العشرة طوابق ولعل الفئة الأكثر تضررا من هذه الوضعية فئة كبار السن والأطفال والمصابين بتعقيدات صحية ومزمنة لا سيما المصابين بالأمراض القلبية والتنفسية الذين باتوا يتفادون النزول والصعود كثيرا وأصبحوا يفضلون البقاء بالبيت بسبب تعطل مصاعد العمارة مكتفين بالوقوف في الشرفات نظرا للمشقة والصعوبة الكبيرة التي يواجهونها عندما ينقلون مقتنياتهم إلى غاية منازلهم كما أضاف هؤلاء في ذات الصدد أنهم قاموا وفي الكثير من المناسبات برفع استغاثتهم للسلطات المحلية من أجل النظر بعين الاعتبار لانشغالاتهم والتكفل بوضع حد نهائي للهاجس المؤرق الذي لازمهم سنوات طويلة إلا أن التجاهل والتماطل كانا سيد الموقف غير آبهين بالمعاناة والمرارة والمتاعب التي يواجهونها في ظل الصعود والنزول من أعلى الطوابق التي تقطع الأنفاس للشبان فكيف لأنفاس الكبار والنساء وحسب أحد القاطنين فإن السلطات أرجعت التأخر في إصلاح تلك المصاعد إلى ضعف الميزانية. وأمام هذه الأوضاع الكارثية التي يواجهها سكان حي الأفواج يطالب هؤلاء الجهات الوصية بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم التي طال أمدها والتي جعلت يومياتهم الصعبة والقاسية جحيما وذلك بإصلاح مصاعد العمارات آملين التدخل الفوري من أجل حل المشكل نهائيا.