الاحتلال الصهيوني يزيل البوابات الإلكترونية ** أكد مدير الوعظ والإرشاد في الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ رائد دعنا أن قوات الاحتلال قامت بإزالة البوابات الإلكترونية في باب الأسباط وباب المجلس بالمسجد الأقصى فيما تم إبقاء الجسور الحديدية وتمت إزالة أشجار في ساحة الغزالي ونصبت أعمدة في المكان. وأعرب دعنا عن غضبه واستنكاره لقيام قوات الاحتلال باقتلاع الأشجار في ساحة الغزالي وانتزاع حجارة من المكان في إجراء يغير من شكل المكان بشكل جذري ويجعل المنطقة مكشوفة تماما للمراقبة من قبل الاحتلال. وشدد قائلاً (سنبقى على موقفنا أي تغيير بعد 14 أوت مرفوض لن نرضى بكاميرات أو أعمدة بعد هذا التاريخ). إلى ذلك أكدت مصادر محلية مقدسية أن التجريف مستمر في ساحة الغزالي المجاورة لباب الأسباط حيث تم اقتلاع جميع الأشجار في هذه المنطقة وفق ما أورده موقع العربي الجديد. واندلعت مواجهات حامية في وادي الجوز شمال البلدة القديمة وباب حطة وحارة السعدية وحارة الصوانة أسفرت عن إصابة 12 شخصاً وتم اعتقال مصابين من سيارات الإسعاف وامتدت المواجهات إلى باب الساهرة. وقامت قوات الاحتلال بإغلاق كامل لجميع الشوارع المحيطة بالبلدة القديمة ابتداء من الأسباط شمالاً إلى وادي الجوز جنوباً باتجاه رأس العامود لمنع المواطنين من الوصول إلى بوابات الأقصى عند صلاة الفجر. تأتي هذه التطورات بعد أنباء عن اتفاق أردني - إسرائيلي أفضى إلى حل أزمة الحارس الأمني للسفارة الإسرائيلية في عمان والذي قتل مواطنين أردنيين اثنين يوم الأحد. وعرض العاهل الأردني الملك عبد الله في اتصال هاتفي يوم الإثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأزمة في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف حسب ما أعلن الديوان الملكي الأردني. وقال الديوان الملكي في بيان وصل إلى العربي الجديد إن الملك شدد على ضرورة إيجاد حل فوري وإزالة أسباب الأزمة المستمرة في الحرم القدسي الشريف بما يضمن إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاعها وفتح المسجد الأقصى بشكل كامل. وحسب البيان أكد العاهل الأردني أيضاً على ضرورة إزالة ما تم اتخاذه من إجراءات من قبل الطرف الإسرائيلي منذ اندلاع الأزمة الأخيرة وأهمية الاتفاق على الإجراءات لمنع تكرار مثل هذا التصعيد مستقبلاً وبما يضمن احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف. بدوره أعلن ديوان نتنياهو قبل ساعات أن الطرف الأردني لم يطلب خلال هذه المفاوضات ربط حادثة السفارة في عمان بإزالة الأبواب الإلكترونية التي وضعها الاحتلال على بوابات المسجد الأقصى. وكان موقع معاريف قد أشار إلى أن مبعوث الرئيس الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات توجه اليوم بعد لقائه بنتنياهو إلى عمان للبحث في تفاصيل الصفقة التي ستشمل رفع البوابات الإلكترونية وإعادة الطاقم الإسرائيلي من السفارة الإسرائيلية في عمان. الاحتلال يقمع اعتصاماً رافضاً لإجراءاته في المسجد الأقصى قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتصاما سلميا لآلاف الفلسطينيين لرفض إجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى وذلك قبيل صلاة العشاء مساء الإثنين بعد أن أطلقت تجاههم قنابل الصوت إثر تدافع جرى بين قواتها ومجموعات من الشبان رفضت الانصياع لأوامر الجنود بالابتعاد من حواجزها دون أن تقع إصابات حسب ما أورده تقرير نشره موقع العربي الجديد. وأدى الآلاف صلاة العشاء في محيط المسجد الأقصى وهم الذين ما زالوا يفترشون الشوارع والساحات العامة. وعقب انتهاء الصلاة ردّد آلاف المصلين قسم الحفاظ على المسجد الأقصى بالروح بالدم نفديك يا أقصى وهتفوا بالتكبير فيما كان آلاف الفلسطينيين قد أدوا الليلة صلاة المغرب بالقرب من المسجد الأقصى رفضاً لإجراءات الاحتلال وبواباته الإلكترونية على بواباته الرئيسية. ويأتي هذا الاعتصام في وقت يواصل فيه موظفو الأوقاف والمرابطون أداء صلواتهم في الشوارع والساحات العامة رافضين الدخول إلى المسجد الأقصى عبر بوابات إلكترونية أقامها الاحتلال منذ 14 من الشهر الجاري ورفضوا كذلك أية بدائل وإجراءات جديدة بحق الأقصى من شأنها فرض واقع جديد. وشهدت بلدة حزما شمال شرق القدس انتشارا مكثفا لجنود الاحتلال بعد إصابة شاب بجروح بالغة بالرأس في إطلاق نار حي خلال مواجهات شهدتها البلدة عصر اليوم. وقال موفق الخطيب رئيس مجلس محلي حزما ل(العربي الجديد) إن جنود الاحتلال يفتشون مركبات المواطنين ويقومون بدوريات راجلة داخل شوارع البلدة التي تشهد حالة من الغليان بعد إصابة الشاب) فيما شهدت بلدتا أبو ديس والعيزرية جنوب شرق القدس مواجهات الليلة قبل الماضية أصيب خلالها خمسة شبان بالرصاص المطاطي على ما أفاد ناشطون هناك.