رأت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن التحذير الذي وجهه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي والذي لوَّح فيه بورقة التدخل العسكري علامة على الضغوط المتزايدة على أوباما للداخل. ونشرت الصحيفة تحليلا للكاتب سيمون تيسدال أكد فيه أن السبب في هذه الضغوط ليس فقط التخوف من فراغ مباغت في السلطة بليبيا بل من "القاعدة والمجموعات المتشددة" التي لن تتورع عن ملئه، وكذلك القلق من أن يتمكن الزعيم الليبي من سحق الانتفاضة المسلحة ضده، وأن يستمر في الحكم بعد ذلك. ويعتقد الكاتب أن نبرة الحزم التي طبعت تحذير أوباما لم تُخف تماما تردده في استخدام القوة العسكرية على غرار ما حدث في العراق، ولكن إذا ما طالت الحرب وأدى ذلك إلى كوارث إنسانية فإن "أوباما سيكون مضطرا إلى هذا الخيار". حسبما ذكرت "بي بي سي". وأوضح أن القذافي إذا تمكن من إنقاذ نظامه، لن يهشم قلوب الشعوب العربية وحسب، بل سيكون ضربة قاضية لسياسة الرئيس الأمريكي الهشة في الشرق الأوسط.