يعرف تجاوبا كبيرا.. ** ناهز عدد المتصلين بالخط الأحمر (024941421) المخصص للتبليغ عن الحرائق من طرف المواطنين الذي أستحدث عبر الإذاعة المحلية لبومرداس منذ يوم السبت إلى غاية منتصف نهار أمس ال40 متصلا حسب ما أفاد به أمس الاثنين المدير بالنيابة للإذاعة المحلية ويعكس هذا العدد الكبير المسجل مثله أو أكبر منه على مستوى إذاعات محلية الأخرى حالة الاستنفار الحقيقية التي يعيشها كثير من الجزائريين بسبب الحرائق وكذا درجة الرعب التي تسببها. وأوضح مرموشي الوناس في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش اليوم المفتوح الذي خصص لمعالجة موضوع الوقاية من الحرائق بحضور عدة فاعلين في المجال بأن المتصلين بالخط المذكور الذي يعمل على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع هم من الجنسين وفي مختلف الأعمار من مختلف ربوع الولاية وحتى من خارجها في حالات محددة فقط. وتمحورت انشغالات المواطنين المتصلين عبر الخط الأحمر المذكور --حسب السيد مرموشي-- حول مواضيع متنوعة تتعلق أهمها بالتأمينات وكيفية التعويض عن الخسائر جراء الحرائق وأهداف المتسببين في ذلك والفائدة من هذا العمل الإجرامي والعقوبات المسلطة قانونا للمتسببين في الحرائق. وتمحورت كذلك اتصالات المواطنين التي خلت من الإبلاغ عن الحرائق بسبب تزامن إطلاق الحملة مع إخماد النيران -- يضيف السيد مرموشي-- حول موقف الشريعة الإسلامية من المتسببين في هذه الحرائق ومدى مساهمة الدولة في فتح المسالك والطرقات في الجبال والمناطق النائية لتسهيل عملية وصول مصالح الحماية المدنية لإخماد الحرائق وغيرها. وكيّفت الإذاعة المحلية لبومرداس برامجها التفاعلية والمباشرة مع الحدث -يضيف ذات المسؤول- الذي أشار إلى أنه تم تخصيص يوم السبت الماضي تاريخ انطلاق الحملة حصتين تفاعليتين للحدث وحصة ثالثة مسجلة بثت ليلا دامت كل واحدة منهم ساعة من الزمن وعرفت حضور العديد من الفاعلين في المجال وتجاوبا مقبولا من المستمعين. أما في اليوم الثاني من عمر هذه الحملة فقد تم برمجة يوم تفاعلي مفتوح على الجمهور في الفترة الصباحية وتواصل في الفترة المسائية من خلال تكييف عدد من الحصص المباشرة مع الحدث بحضور شخصيات وممثلي الحركة الجمعوية والهيئات المعنية بالحرائق من حماية مدنية وغابات وأمن وطني ومصالح الصحة. وتم يوم الإثنين في اليوم الثالث من عمر هذه الحملة - يضيف مدير الإذاعة المحلية بالنيابة - الانطلاق رسميا في حملة تحسيسية واسعة ومفتوحة من حيث الزمن بمشاركة كل من مصالح الحماية المدنية ومصالح الغابات والبيئة والأمن الوطني والشؤون الدينية وممثلي الحركة الجمعوية وبنوك التأمين ومؤسسة سونلغاز والجزائرية للمياه. ويطرح من خلال هذه الحملة التحسيسية التي يبقى فيها الخط الأحمر مفتوحا لتلقي انشغالات المواطنين -استنادا إلى نفس المصدر- مواضيع متعددة تتعلق أهمها بكيفية التعامل مع الحرائق وطرق إشراك وتجاوب المواطن في الوقاية ومحاربة النيران. وستتواصل هذه الحملة التحسيسية المفتوحة طيلة أيام الأسبوع بمعدل حصتين مباشرتين في اليوم متبوعتين ببث ومضة إشهارية حول الخط الأحمر حيث سيتم من خلالها معالجة مواضيع أخرى متنوعة على غرار موضوع مدى انتشار ثقافة تأمين الغابات والمحاصيل الفلاحية والمنازل وسبل الوقاية منها. تجاوب كبير تسجل الإذاعة المحلية لسيدي بلعباس منذ استحداث الخطر الأحمر المخصص للتبليغ عن حرائق الغابات تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين الذين أبوا إلا أن يكونوا شركاء في هذه المبادرة التي أطلقتها وزارة الاتصال حسب ما علم أمس الاثنين لدى ذات الإذاعة. وأوضح ذات المصدر أنه منذ استحداث الخط الأحمر على الرقم 048761717 والذي يعمل على مدار 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع تم تسجيل تهاطل كبير لمكالمات المواطنين من مختلف الشرائح الذين أرادوا أن يكونوا شركاء للتبليغ عن حرائق الغابات. ويسمح هذا الخط الأحمر الذي يمثل جسر وأرضية للاتصال المستعجل بالتبليغ عن الحرائق أو طلب النجدة فضلا عن تمكين الإذاعة من نقل سائر المعلومات الواردة من قبل المواطنين أو المؤسسات أو الفاعلين حسب ما أضافه ذات المصدر مشيرا إلى أن المكالمات الواردة أغلبها لمواطنين يرغبون في التعبير عن حسهم الوطني والمشاركة بشكل فعال في هذه المبادرة والمساهمة في التحسيس والتوعية حول هذه الكوارث وأيضا الوقاية من اندلاع الحرائق والإسراع في نجدة الأشخاص الذين يواجهون الخطر. وقد سجلت محافظة الغابات لولاية سيدي بلعباس 48 حريقا غابيا منذ بداية حملة مكافحة الحرائق في الفاتح من جوان الماضي تسببت في إتلاف 463 هكتار حسب ما أوضحته رئيسة مصلحة حماية النباتات والحيوانات بذات المحافظة فاطمة الزهراء بن صديق بن حداش. بوعزقي: الاستثمار في الغابات لمكافحة الحرائق رافع وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي بجيجل من أجل الاستثمار في الغابات لمكافحة الحرائق التي تهدد هذه الثروة الوطنية . ودعا الوزير في أعقاب زيارة عمل قام بها إلى هذه الولاية إطارات قطاعه على الخصوص إلى الاستثمار في هذه الفضاءات من خلال تهيئة غابات للتسلية والترفيه بما يمكن من إعطاء مردودية لهذه الأماكن من الجانبين الاقتصادي والترفيهي وكذا مكافحة الحرائق التي تهددها . وقال الوزير في هذا السياق: إن الجزائر تتوفر على قدرات هامة يكفي فقط تثمينها وحمايتها مؤكدا بأن دائرته الوزارية ستعمل على مرافقة هذا النوع من المشاريع خاصة بالمناطق ذات الطابع الغابي على غرار جيجل. وحسب ما ورد في الشروح التي قدمت للوزير بالمناسبة فإن مساحة تقارب 500 هكتار من أصل 140 ألف هكتار من المساحات الغابية التي تتوفر عليها ولاية جيجل التهمتها النيران في الأيام الأخيرة وذلك جراء عديد الحرائق التي اندلعت عبر 25 بلدية بولاية جيجل. وقد تسببت هذه الحرائق في إتلاف 15 ألف شجرة زيتون و2000 شجرة مثمرة أخرى حسب ما تضمنته الشروح التي قدمت للوزير الذي توجه إلى منطقة حمارة ببلدية تاكسانة التي التهمت الحرائق بها حوالي 7 آلاف شجرة زيتون و500 شجرة مثمرة بالإضافة إلى حوالي عشرين منزلا. وبعد أن جدد التزام الدولة بتعويض الفلاحين الذين تضررت محاصيلهم بفعل الحرائق دعا الوزير المواطنين المعنيين إلى التحلي بالحكمة والتعقل والصبر للسماح بتطبيق أحسن للقرارات المتخذة في هذا الإطار.