استطلاعات الرأي الفرنسية: شعبية ماكرون في أسوأ حالاتها تُجمِع استطلاعات الرأي الأخيرة في فرنسا على تهاوي شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو ما يؤكده آخر هذه الاستطلاعات الذي أجراه معهد إيفوب بمناسبة مرور 100 يوم على رئاسة ماكرون. وبحسب هذا الاستطلاع فإنّ 64 في المائة من الفرنسيين ليسوا راضين عن سياسات ماكرون مقابل 34 في المائة وهي نتيجة مقلقة إذا قورنت بحالة الرئيس السابق فرانسوا هولاند في مثل هذه الفترة من ولايته الانتخابية إذ كان 57 في المائة راضين عن سياسته مقابل 43 في المائة من المتذمّرين. والمقلق في هذا الاستطلاع هو أن الرئيس ماكرون لا يحظى بالأغلبية في أي من القرارات والمواضيع التي تهم المواطنين الفرنسيين فردّاً على سؤال بشأن قدرة الرئيس على الحد من الديون والعجز العمومي أبدى 44 في المائة ثقتهم بذلك مقابل 44 بالمائة وامتنع 12 بالمائة عن التصويت. كما أن 50 في المائة غير راضين عن سياسته في مكافحة فعالة للإرهاب مقابل 35 بالمائة فقط. كذلك أبدى 56 في المائة عدم ثقتهم في قدرته على خفض معدلات البطالة مقابل 30 بالمائة فقط كانوا واثقين من ذلك. وعن سؤال حول المكافحة الفعّالة للهجرة السرية عبّر 60 في المائة عن عدم رضاهم عن سياسة ماكرون في هذا المجال مقابل 23 بالمائة. ويرى المراقبون أن المَظاهر التي صاحَبَت وصوله إلى السلطة لم تؤدّ نتيجتها المنتظرة. ويعزو كثيرون هذا الجفاء الشعبي تجاه الرئيس إلى طريقة هذا الأخير في ممارسة السلطة والتي تختلف عن أسلوب سلفه فرانسوا هولاند من حيث حرصه على إبداء رأيه في كل القضايا وهو ما يَحدّ من حرية وزرائه خاصة رئيس حكومته إدوراد فيليب ويَشلّ من فعالية الأداء الحكومي. كذلك حذّر الإليزيه وسائل الإعلام من خلال وقف أي تسريب إلى الصحافيين كما كان يحدث في السابق.