أكد قيادي بارز في أحزاب المعارضة اليمنية، أنه لا يستبعد أن يتحول علي عبد الله صالح من رئيس يمني إلى رئيس وزراء يمني وفقا للمبادرة التي أعلن عنها ودعا فيها إلى إعداد دستور جديد والانتقال إلى النظام البرلماني بدلا من النظام المختلط القائم، والذي يخول فيه الدستور رئيس الجمهورية صلاحيات واسعة. وأشار محمد قحطان الناطق الرسمي لتكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض إلى أن الرئيس صالح بمبادرته التي أعلن عنها، يمكن أن يكرر تجربة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال: "ما أعلن عنه الرئيس صالح كان سيكون مبادرة لو حدد آلية واضحة لانتخابات رئاسية، ولنقل منصب الرئاسة وبصورة سلمية وسلسة إلى غيره، والتزم التزاما قاطعا بأن لا يعيد ترشيح نفسه لا في رئاسة الوزراء ولا في غيرها، وأن لا يترشح أيا من أبنائه". وأضاف قحطان "المبادرة خلت من آليات الانتقال السلس والعاجل للسلطة، وبكل تأكيد فإن ما قاله الرئيس صالح أقل بكثير من مطالب الشارع ومن مطالب الجماهير المحتشدة في الساحات". وعن مدى تقارب موقف أحزاب المعارضة من موقف المتظاهرين الذين عبروا عن رفضهم للمبادرة، قال الناطق الرسمي لأحزاب المشترك: "نحن أشبه بالسمكة وبحرها هو الشعب، ولو خرجت السمكة من البحر لماتت". وكان الرئيس اليمني قد قدم مبادرة جديدة لحل الأزمة في بلاده اقترح فيها الاستفتاء على دستور جديد للبلاد قبل نهاية السنة، والانتقال إلى نظام برلماني تتمتع بموجبه حكومة منتخبة برلمانيا بكافة الصلاحيات التنفيذية. وعبر المتظاهرون في ساحة التغيير بصنعاء وساحة الحرية بتعز والشباب المحتجون في عدن ومدن أخرى عن رفضهم للمبادرة، وردد المتظاهرون هتافات تطالب الرئيس بالرحيل وتدعو الشعب إلى إسقاط نظامه، كما هتفوا "يكفينا.. يكفي وعودا".