تظاهر عشرات الآلاف من أنصار المعارضة اليمنية صباح اليوم الخميس في صنعاء للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية قابلتهم على بعد مئات الأمتار تظاهرة مماثلة لمؤيدي النظام، حسب مراسلي الوكالات.وفي هذا الإطار سارت تظاهرتان في أجواء هادئة إذ قام كل معسكر بجمع أنصاره في موقع مختلف في ميدان التحرير بصنعاء للحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام)،وقرب جامعة صنعاء غرب العاصمة. وقد رفع أنصار المعارضة شعارات تنادي بتغيير النظام، فيما حمل مؤيدو الرئيس علي عبد الله صالح لافتات كتب عليها "لا للتخريب لا لإثارة الفتن".وحسب شهود عيان فإن الشرطة اليمنية تتواجد بكثافة على أطراف ميدان التحرير، عبر تعزيزات في شارع القيادة، وأخرى من مدخل الزبيري وشارع جمال، وأكدوا أن الطابع الحالي للتحرك ما يزال سلميا. للتذكير كان الرئيس اليمني على عبد الله صالح أعلن أمس أن دعوته لأن تستأنف اللجنة الرباعية المكونة من المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك أعمالها وتجميد التعديلات الدستورية وفتح السجل الانتخابي لمن بلغوا السن القانونية. كما أكد أنه لا تمديد ولا توريث وجاء هذا بناء على ما تقتضيه المصلحة العامة في اليمن.وجدد الرئيس اليمني في كلمته خلال الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى الدعوة للحوار واستئنافه والعمل على إعادة اللحمة والتفاهم والمصالحة الوطنية وتقديم التنازلات لمصلحة الوطن مؤكدا ان هذه المصلحة فوق المصالح الذاتية للأشخاص أو الأحزاب أو المجموعات أو الهيئات. من جانب آخر قالت المعارضة اليمنية إنها لن تلغي الاحتجاجات الشعبية التي دعت إلى تنظيمها الخميس رغم الوعود التي أطلقها الرئيس صالح.وفي هذا الشأن قال القيادي في حزب الإصلاح المعارض محمد قحطان إن المظاهرات التي دعت إليها أحزاب اللقاء المشترك ستنظم في موعدها، هذا وقال حزب الإصلاح في وقت سابق إن وعود الرئيس صالح إيجابية، لكنها تنتظر إجراءات ملموسة.