أكد الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر لحوار الأديان أن الخطاب الديني المتشدد الذي ظهر بين الجانبين لسنوات وابتعد عن الوسطية وابتعد عن مفهوم الإيمان ومفهوم المواطنة وحب الله المرتبط بحب الوطن هو السبب في ظهور مشاكل صغيرة ظهرت وتركت دون حل جذري وصريح وتحليلي مما خلق تراكما لمشاكل كثيرة. وأضاف مستشار شيخ الأزهر في لقاء ببرنامج "صباح الخير يا مصر" أن أحداث قرية صول باطفيح بالجيزة تدل على تراكم كبير لسوء الفهم والاحتقان بين الجانبين من المسلمين والأقباط، داعياً إلى ضرورة تغيير الخطاب الديني ليتضمن قيمة مشتركة بين الديانتين ويظهرا مدى التشابه بينهما. وطالب مستشار شيخ الأزهر بتبني التليفزيون المصري لخطاب أسبوعي مشترك من احد شيوخ الإسلام واحد قساوسة الكنيسة يتحدث فيها كل منهما على قيمة مشتركة بين الديانتين ويظهرا مدى التشابه بينهما، كما يؤكدا على مدى التراكم الحضاري المشترك الذي يعتمد على الوسطية. وأكد مستشار شيخ الأزهر أن اقتراح "بيت العائلة" الذي قدمه احمد الطيب للكنيسة المصرية في آخر لقاء بينه وبين قداسة البابا شنودة بعد حادث كنيسة القديسيين بالإسكندرية كانت ترتكز على لقاء أسبوعي بين ممثلي الجانبين لمناقشة كل القضايا العالقة بشكل سريع وإيجاد حل واقعي لها.