أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أن الازهر بصدد إعداد ورقة جديدة حول العلاقات بين المسلمين والمسيحين وضرورة الحوار بين المؤمنين بالديانتين لتفادي السلبيات وسوء الفهم والتي كثيرا ما نجدها في الخطاب الديني في الغرب. وطالب الدكتور الطيب بتضافر الجهود بين المؤمنين جميعا للتصدي لظاهرة الإلحاد والفلسفات المادية من أجل قيادة الإنسانية على أسس من القيم الأخلاقية والمعاني السامية. وأشار الدكتور أحمد الطيب -خلال لقائه الخميس مع وفد من الطلاب الإيطاليين الذين يدرسون العلوم اللاهوتية في الفاتيكان برئاسة البروفيسورانجليو- إلى هدف الأزهر الأساسى لنشر السلام العالمي من خلال تعاون المؤمنين بالله سبحانه وتعالى على اختلاف أديانهم انطلاقا من القواسم المشتركة بين الأديان جميعا في الرحمة والعدل والحث على عمل الخير. وأعرب شيخ الأزهر عن أمله في أن يتمكن الطلاب الزائرون من دراسة الاسلام ومعرفة مبادئه التي تقوم على الإيمان بسائر الرسالات السماوية والاعتراف بالأديان، مبينا المكانة التي يتمتع بها السيد المسيح عليه السلام وأمه العذراء السيدة مريم والتي خصها القرآن بسورة كاملة. من جانبه أوضح الوفد أنهم حريصون على التعرف على مصر باعتبارها قلب الإسلام ومن أوائل من اعتنقوا المسيحية، مؤكدين أهمية التحاور بين أتباع الأديان السماوية.