المؤرخ الفرنسي آلان روتشيو: ينبغي نصب تمثال للأمير عبد القادر بباريس
دعا المؤرخ الفرنسي والمختص في الاستعمار آلان روتشيو في مقال صحفي إلى نصب تمثال للأمير عبد القادر بباريس تخليدا لذكرى هذا الرمز من رموز المقاومة الوطنية ضد الاستعمار. فبعد أيام عن دعوة الجامعي الفرنسي اولييفي لو كور قراندميزون لنزع تماثيل الجنرال بيجو بفرنسا التي تعد إهانة مستمرة لتحرر الشعوب عامة والجزائريين خاصة كتب آلان روتشيو في مقاله الصادر على موقع اوريون 21 أن جريدة الأخبار التي كان يسيرها فيكتور باروكان صديق إيزابيل ايبرهاردتي الناطقة الرسمية باسم التيار المدافع للأهالي في الجزائر شنت سنة 1909 حملة لنصب تمثال تمجيدا للأمير عبد القادر الذي أصبح آنذاك رمزا لمصالحة ممكنة بين السلطة المسيطرة والمسيطر عليه . وبعد تماثيل بيجو ودوق اومال ودو لامورسياري قال باروكان نطالب بنصب تمثال الأمير عبد القادر لتزيين الساحة العمومية . وذكر آلان روتشيو صاحب كتاب الحنين إلى الجزائر: القصة اللامنتهية للمنظمة المسلحة السرية أنه خلال نفس السنة (1909) لقيت الفكرة بفرنسا دعم كل من بول بورداري وفريق مجلة انديجان (الأهالي) ولكن مع الأسف لم يتم تجسيدها مستشهدا بنص للأكاديمي هنري دو موذارلانت يعود إلى سنوات 1930 كان يتساءل فيه دون ذكر اسم الأمير عبد القادر لماذا لا نقوم بنصب تمثال لأهالي شمال إفريقيا الذين وافتهم المنية وهم يدافعون عن وطنهم ضدنا؟ . وقد قام عمدة مدينة باريس السابق بارتران دولانوي سنة 2006 بتدشين ساحة الأمير عبد القادر الواقعة بحي جاردان دي بلانت في المقاطعة الخامسة غير بعيد عن المسجد الكبير لباريس. واعتبر المؤرخ الذي يشرف على إعداد موسوعة حول الاستعمار الفرنسي صدر الجزء الأول منها في فيفري الفارط أنه إذا ما استمر المدافعون المستميتون عن الحصيلة الإيجابية للاستعمار الفرنسي في الإصرار على ابقاء تمثال الجنرال بيجو على التراب الفرنسي لنكون من انصار دي موذارلانت ونكرر نداء هذا الكاتب ونطلق دعوة لنصب تمثال تخليدا لذكرى الأمير عبد القادر في وسط الساحة الباريسية .