4200 أستاذ لم يلتحقوا بمناصبهم مطلع هذا الموسم ** هذه خطة وزارة التربية لمواجهة ظاهرة إعادة السنة ب. ل من المقرر أن يتم تطبيق مخطط مارشال خلال السنة المدرسية 2017-2018 لمواجهة ظاهرة إعادة السنة لاسيما من خلال تكوين الأساتذة حسب ما أعلنته أمس الأحد بالجزائر العاصمة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط مشيرة إلى نسبة التغيّب الضعيفة لهؤلاء خلال هذا الدخول المدرسي الذي تخلف عنه أزيد من أربعة آلاف أستاذ وعدد غير قليل من التلاميذ وبرّرت بن غبريط من جانب آخر حذف البسملة من الكتب المدرسية الجديدة بأنها لم تكن موجودة في كل الكتب المدرسية في الماضي . باسم الله مكتوبة بشكل إلزامي في كتاب التربية الإسلامية.. وما عدا ذلك فهي مسألة بيداغوجية .. هذا ما حرصت بن غبريط على الإشارة إليه داعية من قالت بأنهم يثيرون جدلا بسبب حذف البسملة من الكتب المدرسية إلى ترك المدرسة هادئة ومضيفة أنها لا تريد إثارة جدل حول موضوع حذف البسملة مشيرة إلى أنها ستترك المجال للبيداغوجيين للتحدث في هذه القضية . وشددت الوزيرة على أن: باسم الله مكتوبة بشكل إلزامي في الكتاب المدرسي لمادة التربية الإسلامية ولا أريد بصراحة أن أثير جدلا بخصوص هذا لذا سأترك الفرصة للخبراء والبيداغوجيين للرد على هذه القضية. وصرحت السيدة بن غبريط على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن وزارة التربية الوطنية ستطبق مخطط مارشال حقيقي -الذي بوشر السنة الماضية- خلال السنة المدرسية 2017 - 2018 لمواجهة ظاهرة إعادة السنة واصفة النسبة الوطنية لإعادة السنة بالمرتفعة خصوصا على مستوى المتوسط . فشل التكوين.. واعتبرت الوزيرة التي أرجعت هذا الوضع إلى فشل التكوين أنه لا يمكن أن تكون هناك مدرسة نوعية إلا بوجود أساتذة مكونين مؤكدة أن التكوين المتخصص والتكوين المتواصل سيشكلان العمود الفقري للقطاع. وقالت الوزيرة أن الأمر سيتعلق بمواجهة الصعوبات التي يواجهها التلميذ وأنه سيتم دعم الأساتذة ب دلائل منهجية لتمكينهم من التكفل بشكل خاص بالصعوبات التي يواجهها التلميذ . وبخصوص نسبة تغيب المؤطرين لدى استئناف الدروس أشارت السيدة بن غبريط إلى أن 4.216 استاذ لم يلتحقوا بمناصبهم من مجموع أكثر من 500.000 وذلك لأسباب عدة أي نسبة 7ر0 بالمائة فقط من المجموع مضيفة أن 104.000 أستاذ جديد سجلوا حضورهم. وبعد الاشارة إلى الاعلان بعد يومين عن رزنامة الامتحانات والعطل تطرقت السيد بن غبريط إلى مسالة اكتظاظ الاقسام موضحة انه تم اتخاذ عدة اجراءات لمواجهة هذه الظاهرة التي تخص أساسا المدن الكبرى على غرار وهران والجزائر (شرق) وبومرداس. من جهة أخرى أكدت أنه من أصل نحو 27.000 مؤسسة تم إحصاؤها عبر التراب الوطني لم تقم 53 منها بفتح أبوابها أي نسبة 1ر0 بالمئة وذلك راجع لعدة أسباب لاسيما تحويل التلاميذ إلى هياكل تربوية جديدة نتيجة عمليات إعادة الإسكان الأخيرة. ولدى تطرقها إلى مسألة الكتاب المدرسي اعلنت عن طبع ازيد عن 65 مليون كتاب منها 30 عنوانا جديدا مشيدة بقرار الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بتنويع مجالات التوزيع (المؤسسات المدرسية والمكتبات والصالونات المتخصصة على المستوى الوطني). وبعد التذكير ب مجانية الكتاب والمطعم المدرسي لصالح نحو 3 ملايين تلميذ قالت انه تم هذه السنة منح ادوات مدرسية مجانا لنحو 3ر1 مليون تلميذ مشيرة إلى تقديم المنحة المدرسية التي تقدر ب3.000 دينار لصالح 8ر2 مليون تلميذ معوز. وفي سؤال حول الجدل الذي أثاره محو عبارة بسم الله من بعض الكتب المدرسية الذي اعتبرت أن لا أساس له قالت الوزيرة إن استعمال هذه العبارة إجباري في كتب التربية الإسلامية وأنه في الماضي لم تكن هذه العبارة واردة في كافة الكتب المدرسية. 5.67 بالمائة فقط من المدارس تشهد اكتظاظا قالت وزيرة التربية الوطنية إن الاكتظاظ يمس عددا قليلا من المؤسسات التعليمية مشيرة إلى أن 5.67 بالمائة فقط من الأقسام البيداغوجية تشهد اكتظاظا في الصف المدرسي. وأبرزت بن غبريط أن هذا الاكتظاظ راجع إلى اسباب متعددة تتعلق أساسا بالولايات والبلديات التي تشهد حركية كبيرة في عملية ترحيل العائلات إلى سكنات جديدة وبالمقابل لم يتم تهيئة وتوفير المؤسسات التعليمية على مستوى هذه المناطق مشيرة إلى انه من ضمن هذه الولاياتوهران والجزائر وبومرداس وسطيف فضلا عن النمو الديمغرافي من جهة ونسبة معيدي السنة سيما في الطور المتوسط. كما أشارت الوزيرة في معرض حديثها عن البنية التحتية والهياكل التي تم تخصيصها للدخول المدرسي إلى استلام 102 مؤسسة جديدة هذه السنة تضاف إلى المؤسسات الموجودة إلى جانب هناك مشاريع أخرى قيد الانجاز من المنتظر استلامها خلال العطلة الشتوية المقبلة مبرزة أن المشكل المطروح يتعلق بالدرجة الأولى بصيانة وهيكلة المؤسسات فلا يكفي بناؤها وفتحها وإنما يجب تجنيد الموارد البشرية في هذا الإطار. كما ذكرت وزيرة التربية أن هناك 27 ألف مؤسسة تعليمية على مستوى الوطن موضحة أن عدد موظفي القطاع لأداء وظائفهم لا يزال غير كاف ولا سيما ما تعلق بالإشراف الإداري مؤكدة في هذا السياق أن ميزانية التشغيل تقدر بحوالي 15 بالمائة ويبقى هناك نقص في هذا الجانب على حد تعبيرها. من جهة أخرى اعتبرت بن غبريط أن فتح المدارس الداخلية لصالح تلاميذ المدارس الثانوية من أولوياتها حتى لو كانت تقول إنه هناك تحفظات على مستوى المجتمع لإرسال أبنائه هناك.