هاجمت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، الأحد، جمعية العلماء المسلمين، وقالت إن المناهج الدراسية التي اعتمدتها الجمعية لا تحتوي على البسملة. وقالت بن غبريط لدى استضافتها في برنامج "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة، "لقد ألقينا نظرة على المقررات الدراسية منذ الإستقلال إلى غاية اليوم ولم نجد كلمة (بسم الله) في كامل المقررات بما فيها تلك التي كتبها الرئيس السابق لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الراحل عبد الرحمن شيبان". واتهمت الوزيرة، "أطرافا باستغلال قطاع التربية للزج به في صراع إيديولوجي وسياسي في كل مرة تكون الجزائر مقبلة على الاستحقاقات الانتخابية"، مضيفة بقولها "لا أريد إثارة الجدل حول هذا الموضوع وأفضل تركه للمختصين البيداغوجيين". وأكدت أن البسملة موجودة بطريقة إجبارية في المقررات الدراسية الإسلامية (كتب التربية الإسلامية). وكانت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، قد كشفت عن تجاوز خطير مس كتب التربية المدنية للسنة الأولى متوسط، في درس تعريف الديمقراطية، حيث تم تعريف المصطلح بالاستعانة بمثال قيام حاكم فرنسا باستفتاء الجزائريين على الاستقلال، عن طريق التصويت ب "نعم" أو "لا"، كما كان الدرس مرفوقا بصورة قصاصة الاستفتاء. وقالت جمعية العلماء المسلمين إن "الدرس خلص إلى أن فرنسا منحت الاستقلال للجزائر وليس ثورة نوفمبر التحريرية، وهو ما سيترسخ في ذهن التلميذ، معتبرة أن الخطأ الذي حمله الكتاب تجاوز خطير لا يغتفر". من جهة أخرى، قالت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، إن الاكتظاظ يمس عددا قليلا من المؤسسات التعليمية ، مشيرة إلى أن 5.67 بالمائة فقط من الأقسام البيداغوجية تشهد اكتظاظا في الصف المدرسي. وأبرزت بن غبريط، أن هذا الاكتظاظ راجع إلى أسباب متعددة تتعلق أساسا بالولايات والبلديات التي تشهد حركية كبيرة في عملية ترحيل العائلات إلى سكنات جديدة وبالمقابل لم يتم تهيئة وتوفير المؤسسات التعليمية على مستوى هذه المناطق، مشيرة إلى انه من ضمن هذه الولاياتوهرانوالجزائر وبومرداس وسطيف، فضلا عن النمو الديمغرافي من جهة ونسبة معيدي السنة سيما في الطور المتوسط. كما أشارت الوزيرة في معرض حديثها عن البنية التحتية والهياكل التي تم تخصيصها للدخول المدرسي إلى استلام 102 مؤسسة جديدة هذه السنة تضاف إلى المؤسسات الموجودة إلى جانب هناك مشاريع أخرى قيد الانجاز من المنتظر استلامها خلال العطلة الشتوية المقبلة، مبرزة أن المشكل المطروح يتعلق بالدرجة الأولى بصيانة وهيكلة المؤسسات فلا يكفي بناؤها وفتحها وإنما يجب تجنيد الموارد البشرية في هذا الإطار. كما ذكرت وزيرة التربية أنه هناك 000 27 مؤسسة تعليمية على مستوى الوطن، موضحة أن عدد موظفي القطاع لأداء وظائفهم لا يزال "غير كاف"ولا سيما ما تعلق بالإشراف الإداري، مؤكدة في هذا السياق أن ميزانية التشغيل تقدر بحوالي 15 بالمائة ويبقى هناك نقص في هذا الجانب على حد تعبيرها. واعتبرت بن غبريط أن فتح المدارس الداخلية لصالح تلاميذ المدارس الثانوية من أولوياتها، حتى لو كانت تقول إنه هناك "تحفظات" على مستوى المجتمع، لإرسال أبنائه هناك.