قدم يوم السبت المخرج بوعلام عيساوي العرض الشرفي لفيلمه حناشية بقاعة ابن زيدون بالجزائر العاصمة مقتفيا من خلاله اثار العلاقة بين الباي أحمد وقبائل الشرق ممثلين في الحنانشة ومقاومتهم للاحتلال الفرنسي. واتخذ الفيلم- الذي حضره وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ووزيرة التربية نورية بن غبريط - من الجانب التراثي كالأزياء والحلي والشعر الملحون خصائص بارزة له. وركز المخرج على صورة المرأة البدوية وقوتها ووفاء القبائل من جهة وعلى الحنكة والدهاء والشجاعة التي ميّزت شخصية الباي أحمد من جهة أخرى مراهنا على اضفاء طابع إنساني على مقاومة الاحتلال الفرنسي من خلال علاقة الحب والاعجاب التي تجمع قمرة الحناشية بالباي. وعبر أزيد من ساعتين تميزتا بالديكور الدّاخلي سعى العمل إلى الاستثمار في حوار تراوح بين السياسي والشعري لدرجة أنه أوغل في الشرح والتفسير على حساب الحركة وتطور الأحداث وهو ما فسره المخرج برغبته في تقديم التاريخ للجيل الجديد . وسبق للمخرج بوعلام عيساوي ان قدم افلاما ووثائقيات ومسلسلات على غرار الفيلمين الوثائقيين رقصات من بلادي (2007) و القوال (2011) ومسلسل اقربوشن وهو خريج اول دفعة للمدرسة العليا للصحافة بجامعة الجزائر سنة 1967 ومؤلف كتاب صور ووجوه للسينما الجزائري 1984.