اقر مجلس الشيوخ الأمريكي النسخة الخاصة به من مشروع قانون سياسة الدفاع بقيمة 700 مليار دولار ليدعم بذلك رغبة الرئيس دونالد ترامب في وجود جيش أكبر وأقوى لكنه يمهد الساحة لجدال حول مستويات الإنفاق الحكومي أواخر هذا العام. وحسب المصادر جاءت الموافقة بأغلبية 79 صوتا مقابل ثمانية على قانون إقرارالدفاع الوطني للعام المالي 2018 الذي يجيز مستوى الإنفاق العسكري ويحدد السياسات الخاصة بكيفية إنفاق الأموال. وتعد الزيادة أكثر ب 5 مما طلبه الرئيس دونالد ترامب. ويسمح قانون ميزانية الدفاع الوطني لعام 2018 بزيادة الإنفاق على مقاتلات إف-35 والسفن الحربية ودبابات أبرامز كما ويزيد رواتب العسكريين 2 1 ويخصص 5 مليارات دولار للقوات الأمنية الأفغانية بما في ذلك برنامج لإدماج النساء في قوات الدفاع الوطني. وحسب نفس المصادر تم إقرار 8 5 مليار دولار لتعزيز نظام الدفاع الجوي الأميركي أي أكثر ب 630 مليون دولار من الحد الأدنى الذي وضعه ترامب في وقت يتصاعد فيه التوتر إزاء برنامج كوريا الشمالية الصاروخي. وتؤمن الميزانية 60 مليار دولار لتمويل ما يسمى بعمليات الطوارىء ما وراء البحار أي الحروب التي تخوضها الولاياتالمتحدة خارج أراضيها. وأقرت الميزانية بغالبية 89 مقابل 8 أصوات وهذا القانون هو حجر الأساس للتعاون التشريعي بين الحزبين على مدى عقود. وكان مجلس النواب أقر نسخته الخاصة من القانون فيجويلية الماضي ويحتاج المجلسان الآن للتوصل إلى قانون تسوية. وقال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السناتور الجمهوري جون ماكين عن القانون الذي قام بالإشراف عليه هذا يعزز الإيمان بنفوس رجالنا ونسائنا الذين يرتدون البزة العسكرية . وكان ماكين سريعا في الإشارة إلى ازدياد عدد الحوادث خلال التدريب داخل الجيش وقال إن غياب الجاهزية هو نتيجة للميزانيات المتقشفة التي استنزفت الجيش والبحرية وباقي القطاعات. وأضاف ماكين أصدقائي العديد من رجالنا ونسائنا بالبزة العسكرية يقتلون خلال التدريب في حوادث يمكن تجنبها وفي مهمات روتينية أكثر من الذين يقتلون على يد أعدائنا خلال المواجهات . وميزانية الدفاع التي تبلغ 700 مليار دولار هي أعلى بقيمة 91 مليار دولار من السقف المحدد للانفاق بموجب قانون مراقبة الميزانية الصادر عام 2011 والذي يطالب ب ضبط الإنفاق العسكري من أجل كبح التكاليف الفدرالية. وقال ماكين إنه من الملزم على الكونغرس أن يزيل سقف الإنفاق هذا بالتوافق بين الحزبين من أجل تمويل العمليات العسكرية بالكامل. ويؤمن القانون أيضا تمويلا لبرامج أمنية أوروبية مع حلفاء للولايات المتحدة بحجة أن ردع النشاطات الروسية الخبيثة والعدائية هي وظيفة دائمة .