م· راضية احتجّ ما يقارب ال 60 عاملا في شركة "سوناطراك" فرع وهران التابعة لمؤسسة النّقل بالأنابيب أمس، أمام المقرّ الرئيسي للشركة الكائن بالمنطقة الصناعية سيدي الرزين ببلدية برّاقي جنوب شرق العاصمة، تنديدا بالإجحاف المطبّق في حقّهم من طرف مسؤولي الشركة الذين أصدروا قرارات بطردهم منذ سنتين بغير وجه حقّ بالرغم من أن أغلبهم قضى مدّة فاقت ال 15 سنة من العمل والكدّ في تلك المؤسسة· دخل احتجاج عمّال شركة "سوناطراك" فرع وهران التابعة لمؤسسة النّقل بالأنابيب أمام مقرّ الشركة الرئيسي الكائن على مستوى بلدية برّاقي بالعاصمة، يومه الثالث على التوالي احتجاجا منهم على سياسة الاستغلال المنتهجة من قبل مسؤولي المؤسسة من خلال القيام منذ سنتين بطردهم من مقرّ عملهم على الرغم من أنهم يعملون في الشركة منذ 19 سنة، غير أن كلّ ذلك لم يمنع المسؤولين من طردهم بطريقة وصفها هؤلاء بالمهينة لهم وغير الشرعية، ممّا دفعهم إلى تنظيم اعتصامات متتالية أمام الشركة الرئيسية الكائنة ببرّاقي إلى غاية أن تؤخذ مطالبهم على محمل الجدّ هذه المرّة كونهم سئموا من الوعود التي تمنح لهم في كلّ مرّة من دون أن تطبّق على أرض الواقع· من جهتهم، رفع المحتجّون جملة من المطالب المهنية والاجتماعية التي احتجّوا مرارا بموجبها، منها منحهم عقود عمل دائمة تضمن لهم كرامتهم وكرامة أبنائهم، وهو المطلب الذي تحدّثوا بموجبه إلى المدير من أجل إيجاد مخرج لهم وإعادتهم إلى عالم الشغل بعدما أنهكتهم البطالة المفروضة عليهم· وهو المطلب الذي جعل المسؤول الأوّل على المؤسسة ينصح هؤلاء بالتريّث إلى غاية إعادة دراسة ملفاتهم من جديد، غير أن الأمر لم يلق ترحيبا من طرف هؤلاء العمّال المحتجّين الذين لم يجدوا أيّ مبرّر لتصريحات كهذه باعتبارهم كانوا يشغلون مناصب تابعة لذات المؤسسة التي ستبقى اعتصاماتهم بها مستمرّة إلى غاية إيجاد مخرج لمشكلتهم حسب تهديدات العمّال الذين أكّدوا أنهم أضحوا اليوم بحاجة إلى عملهم القارّ أكثر من أيّ وقت مضى بالنّظر إلى الصعوبات الاجتماعية التي تلاحقهم في تدهور القدرة الشرائية·