قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو بإدانة المدعو "ل· عبد القادر" بعام حبسا نافذا بجناية الإشادة بأعمال إرهابية وجنحة عدم التبليغ· تفاصيل القضية المفصول فيها تعود حسب ما ورد في قرار الإحالة إلى تاريخ 31 جانفي من السنة الماضية، أين استقبلت مصالح فصيلة البحث والاستغلال للفرقة المتنقّلة للشرطة القضائية بتيزي وزو المدعو "ر·ك" الذي أبلغ عن تسلّمه عن طريق البريد رسالة من مجهول مكتوبة باللّغة العربية وظرفها مكتوب عليه بالغة الفرنسية موجّهة لوالده "ر·ن·م "، ذاكرا أن المرسل يعرف الضحّية، إذ قال في الظرف إن المجاهدين، أي الجماعات الإرهابية، يتشاورون فيما بينهم للمطالبة بفدية من الضحّية كونه يملك ثروة مالية ووجّه شكوكه نحو جاره المتّهم "ل· عبد القادر" وصديقه المسمّى "خ·ح"· وفي إطار التحرّيات الأوّلية التي قامت بها مصالح الضبطية القضائية تمّ استنطاق المشتبه فيه "ل· عبد القادر" الذي نفى كتابته لأيّ رسالة، وأنه ليست له علاقة بالجماعات الإرهابية المسلّحة· وبمواصلة التحرّيات الأوّلية تمّ تكليف رئيس فرقة الشرطة العلمية والشخصية بأخذ عيّنات لكتابات المتّهم باللّغتين الفرنسية والعربية لإجراء مقارنة بينهما وبين الرسالة الأصلية محلّ الجريمة، وبعد إنجاز المهمّة من قبل المؤهّلين لفرع المخطوطات والخطوط الجوّية بالمخبر المذكورين اتّضح من خلال النتائج تطابق خطوط كتابات المشتبه فيه مع خطوط الرسالة المرسلة للضحّية "ر·ن·م"، ممّا يؤكّد أن كاتب الرسالة هو المتّهم المذكور· وعند سماعه من قبل هيئة المحكمة، أنكر المتّهم جملة وتفصيلا ما نسب إليه وإرساله للرسالة المشيدة بالأعمال الإرهابية، مؤكّدا أنه لا يملك أيّ مستوى تعليمي يسمح له بتحرير هذه الرسالة، وأنه لا يعرف الكتابة والقراءة· ممثّل الحقّ العام في مرافعته التمس تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد المتّهم، لكن وبعد المداولة القانونية قضت المحكمة بإدانته بعام حبسا نافذا·