130 ضحية له بين كل 100 ألف شخص ** * دعوة إلى الاستخدام الأمثل للتجهيزات الطبية لتخفيف معاناة مرضى السرطان دعا رئيس الجمعية الجزائرية للأورام السرطانية البروفيسور كمال بوزيد أمس الاثنين بالجزائر إلى الاستخدام الأمثل للتجهيزات الطبية بالمستشفيات العمومية من أجل تكفل أحسن بمرضى السرطان بالجزائر متأسفا لبقاء مسرعات العلاج بالأشعة وعتاد التصوير الطبي معطلة منذ أشهر في مؤسسات صحية تابعة للقطاع العمومي وكشف المتحدث بالأرقام ارتفاعا كبيرا للإصابة بالسرطان في الجزائر حيث يُحصي السرطان 130 (ضحية) له بين كل 100 ألف شخص. وصرح البروفيسور بوزيد الذي نزل ضيفا على القناة الثالثة للإذاعة الوطنية صحيح أن التكفل بمرضى السرطان في الجزائر أحسن مقارنة بالسنوات الماضية ويمكن أن يكون أحسن مع الاستخدام الأمثل الوسائل . وبعد الإشارة إلى التقدم الكبير المسجل بفضل إطلاق مخطط مكافحة السرطان 2015-2019 أكد البروفيسور بوزيد أن حوالي عشرة مراكز عمومية للعلاج بالأشعة عملية حاليا تضاف اليها 5 مراكز خاصة مما يعني أن التأخر المسجل في 2012 قد تم تداركه بشكل واسع على المستوى الوطني. كما ذكر بأن عدد مسرعات العلاج بالأشعة ارتفع من 6 إلى 30 مشيرا على سبيل المثال إلى مركز مكافحة السرطان بتلمسان الذي شرع في العمل منذ قرابة عشرين يوم مما سيسمح بتخفيف الضغط على مركز مكافحة السرطان لوهران. وعن سؤال حول عدد الأشخاص المصابين بالسرطان أوضح البروفيسور بوزيد أن العدد في ارتفاع منتظم وأن الحالات الجديدة التي تم إحصاؤها انتقلت من 80 حالة في 100 ألف شخص سنة 2000 إلى 130 في 100 ألف حاليا. واعتبر في هذا الاتجاه أنه يجب وضع مخطط للوقاية من السرطان عوض مخطط علاجي بحت . وعن سرطان الثدي في الجزائر أشار ضيف القناة الثالثة إلى تسجيل 10000 حالة جديدة في السنة حاليا مع ترقب ارتفاع هذا العدد إلى 15000 حالة جديدة في سنة 2020 موضحا أن مصاريف التكفل تتراوح ما بين 300000 دج و5 ملايين دج للمريضة الواحدة لأن هناك أدوية تقدر بحوالي 40000 أورو للمريضة سنويا . من جهة أخرى أشار البروفيسور بوزيد أن سرطان القولون والمستقيم يعرف هو الآخر ارتفاعا كبيرا في الجزائر سواء عند الرجال أو النساء بسبب التغييرات في النظام الغذائي مضيفا أنه تم منذ 18 شهرا الشروع في حملات كشف نموذجي عن هذا السرطان بهدف القيام بالتشخيص المبكر. وبخصوص التجهيزات تأسف البروفيسور ل مشاكل الصيانة خاصة بالنسبة لأجهزة السكانير مثلما هو الشأن بالنسبة لمستشفى قسنطينة المعطل منذ شهرين تقريبا بسبب عطب بسيط في حين أن هذا المشكل لا يوجد في القطاع الخاص . وحسب قوله فإن هذه المشاكل مرتبطة مباشرة بمسيري المستشفيات وليس بالطاقم الطبي أو شبه الطبي مضيفا أن الأمور تسير على ما يرام في القطاع الخاص حيث لا يسجل تقريبا أي عطل في العتاد أو التجهيزات . من جهة أخرى اشار البروفيسور بوزيد أنه في مجال الأورام السرطانية فإن احدى النقائص الكبيرة في الجزائر تتمثل في غياب تسجيل الأدوية الجديدة منذ 5 إلى 6 سنوات دون أي تفسير من طرف الوزارة الوصية والصيدلية المركزية موضحا أن الأمر يتعلق بأدوية مصادق عليها في أوروبا وأمريكا .