احتج أطباء مختصون من بعض الصعوبات التي تواجههم في مصالح طب السرطان، خاصة في شهر رمضان، مع ارتفاع عدد المرضى المصابين بهذا الداء الخبيث، حيث أكد أحدهم أن المسؤولية تقع على الطبيب وحده، مشيرا إلى أن بعض المصالح لا تتوفر إلا على ممرض واحد. وأوضح في هذا السياق، رئيس مصلحة الأورام السرطانية "ماري كوري" بمستشفى مصطفى باشا، البروفسور كمال بوزيد، في اتصال مع "الشروق"، أن مكافحة السرطان في الجزائر تستدعي من وزارة الصحة إعادة النظر في الكثير من الأمور، مؤكدا أن مصلحته، سجلت حوالي 200 حالة سرطان بمختلف أنواعه يوميا في الجزائر، وتستقبل يوميا العشرات من المرضى من جميع جهات الوطن. وقال البروفسور بوزيد إن الوضع لا يمكن أن يستمر في ظل تواجد ممرض واحد في المصلحة خلال شهر رمضان، حيث أكد أن مصالح طب السرطان عبر الوطن تشكو من نقص الممرضين خاصة المختصين في رعاية مرضى هذا الداء. وأشار البروفسور إلى أن وزير الصحة عبد المالك بوضياف أصبح مطالبا بإدراج توظيف البيولوجيين وأطباء علم النفس في القطاع العمومي، بعد ارتفاع عدد المصابين بالأورام السرطانية في الجزائر، والذي ينذر حسبه، بالخطر الذي يهدد الجزائريين، خاصة- يضيف- في ظل غياب سياسة رشيدة من طرف الوزارة الوصية. وقال البروفسور بوزيد إن تواجد البيولوجيين في مصالح طب السرطان يسهل التحكم في عمليات التشخيص والعلاج، ويرى أن توظيف المختصين في العلاج النفسي لمرضى السرطان في القطاع العمومي أمر لا يمكن التأخر فيه. في انتظار فتح مركز عنابة للعلاج بالأشعة بعد فتح مركز سطيف وباتنة، تبقى مصلحته تعاني من نقص أدوية الأشعة. ومن جهة أخرى، حذر رئيس مصلحة "بيار ماري كوري" للسرطان، الجزائريين من استهلاك اللحوم بكمية مفرطة خلال شهر رمضان لأنه يعتبر من عوامل الإصابة بالأورام السرطانية، إلى جانب حالة التلوث البيئي والتدخين.