أعلن القاضي وزير الأوقاف اليمني حمود الهتار، استقالتَه من الحزب الحاكم ومن منصبه، احتجاجًا على أعمال القمع والعنف ضد الاحتجاجات السلمية المطالبة برحيل النظام. وعزَا الوزير المستقيل في مقابلةٍ مع قناة "الجزيرة" أسباب استقالته إلى خروج حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن عن ميثاق العمل الوطني، وتهميش أعضائه في أهم القضايا التي تَهُمّ الوطن، ووصول الحوار مع المعارضة إلى طريق مسدود، ومشاركة عدد من أعضائه- رغم قِلّتهم كما يقول- في قمع المعتصمين. واعترف الهتار بأنّ توالِي استقالات المسؤولين بالدولة سيؤثّر بلا شك في أداء حزب المؤتمر الشعبي العام ويجعله يعود إلى طاولة الحوار، مشيرًا إلى أنّه ما زال في الوقت مُتّسع للحزب الحكم والمعارضة كي يتحاورا لتجنيب البلاد مَغَبّة "الدخول في نفق مظلم". ووَجَّه الهتار رسالةً للشباب المعتصمين قال فيها: "إنّ الثورة أمانة في أعناقكم وإنّ الجمهورية أمانة في أعناقكم والوحدة أمانة في أعناقكم والحرية أمانة في أعناقكم.. ويجب أن نحافظ عليها جميعًا لأن الحرية هي المدخل لتحقيق طاعة الله وتحسين أوضاعنا وإصلاح مجتمعنا".