أبرزها الخوف الزائد على الأبناء من أصدقاء السوء كيف يواجه الآباء مشاكل مراهقة أبنائهم؟ من أهم المشاكل التي تواجه الآباء خلال مرحلة المراهقة مع أبنائهم الخوف الزائد على الأبناء من أصدقاء السوء وذلك لأن هؤلاء الأصدقاء لديهم الوقت والمساحة لسماع ابنك وعدم قدرة الأبناء على التمييز ما بين الخطأ والصواب باعتبارهم قليلي الخبرة في الحياة ومتهورين إنها إحدى المشاكل التي يعانيها الآباء مع أبنائهم وذلك أن وجهة نظر أي أب عن ابنه أنه مازال صغيرًا لا يفهم الصحيح من الخطأ. إعداد: ي. تيشات التغلب على هذه المشكلات التي يواجهها الآباء لابد من وجود تواصل وحوار دائم أيًا كان هذا التواصل في فترة المراهقة مع آبائهم وهو صراع ما بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليها صراع ما بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة أو الأنوثة على حسب كون المراهق ذكرًا أو أنثى صراع ما بين طموحات المراهق الزائد وجهده القليل صراع ما بين الغرائز الداخلية والتقاليد الاجتماعية الصراع الديني ما بين ما نتعلمه من شعائر ومبادئ وسلوكيات. ونتيجة هذا الإحساس بالغربة يتولد لديه قدر من التمرد على الأساليب المتبعة في مسألة القدرة على السيطرة فينتج لدى هذا المراهق خجل وانطواء أو سلوك مزعج حقيقي ولذا يجب على الآباء أن يتفهموا لماذا تصرف ابنهم بهذا التصرف وهذا التفهم لن يأتي إلا بالإنصات والتواصل مع الأبناء.. الأبناء يقولون إنهم يعيشون في عالمهم الخاص إن الأبناء يقولون عن الآباء إنهم يعيشون في عالمهم الخاص ويحاولون الانتصار بشتى الطرق وهذا أيضًا ما يقوله الآباء أيضًا وعلى الآباء أن يعطوا أبناءهم فرصة لسماعهم حتى يستطيع الآباء فهم هؤلاء الأبناء لذا عليك أن تسمع أولاً ثم تفهم ما يمر به الأبناء وهذا سيكون من خلال حوارات مشتركة بينهم وكذا عدم بوح الأبناء بما لديهم تقول إحدى الأمهات: إن ابنتي لا تخبرني مطلقًا عندما يضايقها شيء كما يجب ألا ينشغل الأب طوال النهار وطول الليل بالشكل الذي نراه في كثير من البيوت وحتى إذا تواجد الأب فإنه يكون مرهقًا ومهمومًا. تكلم مع ابنك لمجرد الكلام فلا تقل أبدًا لا يوجد ما أتكلم فيه مع ابني.. أو إن الولد أحيانًا يتهرب مني تكلم معه وهو يشاهد التلفاز وتناقش معه واسأله عن أحواله أقم جسرًا لتحسين العلاقات وحاول أن تصبح إيجابيًا ومبادرًا والمبادرة ليس معناها أن تفرض نفسك عليهم وإنما أن تستوعب أبناءك.. تكلم مع ابنك في مشاكلك الخاصة بعملك وتكلم معه في مشاكلك سواء المادية أو غيرها وتكلم معه في مشكلة عامة موجودة في الجريدة. وهناك أولاد كثيرون عندما فهموا أن آباءهم مضغوطين ماديًا ومضغوطين معنويًا ونفسيًا استطاعوا بعد ذلك أن يفهموا ردود أفعال الآباء في بعض الأوقات وبالتالي فإن التكرار أمر ضروري وليس الأوامر وبعد حوارات أصبحت تلك البنت التي كانت منغلقة على ذاتها ولديها كم من الصراعات النفسية الداخلية والضغوط سواء كانت أسرية أو في المدرسة أصبحت تحكي لوالدها عن زميلاتها وهذا بتكرار الأب طلبه صداقتها واعلم أن السلوكيات لن تتغير أبدًا بالكلام فقط وإنما بتغيرك أنت أيضًا إذا كنت تنتقد في ابنك العصبية فانظر أولاً لنفسك. التظاهر بالإنصات فإذا لم تكن لديك القدرة على سماع ابنك لأنك ترى أن مشكلته تافهة فاعلم أنك من الفشل بمكان لابد أن أكون متفاعلاً مع ابني في مشاكله والتظاهر بالإنصات يعد نفاقًا ورياءً بمعنى أن يكون ابنك يتكلم في موضوع ثم تقول أنت جملة في موضوع آخر تمامًا مثلاً يحكي لك عن شيء فتقول: عليك بالأصدقاء الصالحين ويجب أن تختار الصديق والجليس الصالح إن هذا الابن سيصاب بقدر من الإحباط غير العادي لأنه سيدرك أنك لا تنصت له تمامًا. تقديم النصائح المستفزة بدون استيعاب المشكلة وتكون هذه الاستجوابات بالصورة الآتية: ماذا فعلت يا حبيبي في المدرسة؟ ماذا فعلت في الامتحان؟ هل ستذهب اليوم إلى النادي مع أصحابك ولابد أن تعرف أن فترة المراهقة عادة ما يقل التواصل أو الحوارات فيها وستصبح ثقة الطفل في أبويه أقل من ذي قبل وهذا للإنصاف عملية طبيعية ولا يجب أن تُجابه برد فعل مبالغ فيه. جرب أن تلعب مع ابنك كرة أو تركب معه خيلاً أو تسافر مع أصحاب أولادك أو أن تصاحب الأم وتتكلم مع صديقات ابنتها لذا شارك ابنك في اهتماماته لأن هذا يُحدث التواصل بينكما وتجنب الكلام كثيرًا أو إعطاء تفاصيل كثيرة أو أنك تكرر ما قلته أو أن توجه الأسئلة باستمرار بل عليك أن تدع ابنك يتكلم فالمراهقون في بعض الأوقات يحتاجون أن يعبروا عن ذاتهم بشكل أو بآخر وحاول أن تتفهم إحساس المراهق ولستَ مضطرًا أن تتفق معه أو تعارضه ولكن اجعله يدرك أنك تشعر به ولا تحاول أن تسيء فهم مشاعره.. القواعد الذهبية التسع للتعامل مع المراهقين مناقشة الموضوعات والاختلافات بطريقة إيجابية بدون أن تفقد أعصابك اعلم أيها الأب وأيتها الأم أنه من الأفضل أن تتفاوض مع ابنك وأن تصل إلى حل وسط يتقبله كل منكما مثلما تتعامل مع الراشدين وليس من الطبيعي أن نرفض الديكتاتورية في نطاق العموم في التعاملات الاجتماعية وننفذها في بيوتنا كما أنه يجب أن يفهم الوالدان قول الله تبارك وتعالى: وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا أربي جيدًا حتى أحصد ابنًا يرحمني ويترحم علي ويتعامل معي بالحسنى والرفق وبالبر وهذا لن يحدث إلا بحسن التربية. أشعر ابنك أنك تحس بما يشعر به وأنك موجود لتساعده إن احتاج إلى المساعدة وأنك على استعداد لتقديم تلك المساعدة إذا احتاج إليها ولا تتوقع أن تتفق مع ابنك في كل وقت وحاول أن تفهم دوافعه واتركه يختار متى كان ذلك متاحًا ليتعلم فن الاختيار والاستقلالية وليتعلم أن يقع ثم يقف من جديد واعلم أن ابنك عندما يختلف معك فهو أفضل من أن يتفق معك دائمًا لأنه سيحسن الاختلاف معك بعد ذلك ومع زوجته وأولاده في المستقبل.