تتضمن إرادة تعزيز العلاقات الثنائية رسالة من بوتفليقة إلى نظيره المالي استقبل وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل يوم السبت بباماكو من طرف الرئيس المالي ابراهيم أبوبكر كايتا حيث عبّر له عن مشاعر الأخوة والإحترام التي يكنها له رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كما سلم له رسالة الرئيس المتضمنة إرادة تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول القضايا الإقليمية. وعبر الرئيس كايتا مجددا عن امتنانه للرئيس بوتفليقة على التزامه الشخصي وجهوده المبذولة لمرافقة الماليين على درب الحوار بغية الوصول إلى السلم والإستقرار في البلاد. ونوه الرئيس المالي بنوعية العلاقات الثنائية والقفزة النوعية التي شهدتها منذ زيارته إلى الجزائر في شهر مارس 2015 مبرزا الأهمية التي يوليها لتعزيز التعاون بين الجزائرومالي. كما رحب بمشاركة الجزائر بصفتها ضيف الشرف في الطبعة القادمة للمعرض الدولي لباماكو. من جهة أخرى تطرق الرئيس كايتا إلى الوضع في بلاده وبالمنطقة وأيضا إلى اتفاق السلم والمصالحة بماليي مبرزا في السياق ذاته ضرورة تشاور حثيث بين البلدين للتصدي للتحديات التي تواجهها المنطقة. من جهته جدد السيد مساهل الذي يقوم بزيارة إلى بعض عواصم دول الساحل التزام الجزائر على مواصلة التعاون مع مالي لمرافقة الأشقاء الماليين في سعيهم للوصول إلى الإستقرار ومن اجل الخروج من الأزمة التي تعيشها بلادهم كما نوه بالمستوى الذي وصل إليه تنفيذ القرارات التي توجت الدورة الأخيرة للجنة العليا المشتركة الجزائرية-المالية والتي انعقدت في شهر نوفمبر 2016 بباماكو. وفيما يخص الوضع بالمنطقة والذي تضمنته رسالة الرئيس بوتفليقة تطرق السيد مساهل إلى مختلف التهديدات التي تواجهها منطقة الساحل سيّما الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية مشيرا إلى أن كل هذه التهديدات تتطلب تشاور منتظم بين البلدين. وكلف الرئيس المالي الوزير مساهل بتبليغ تحياته الاخوية ومشاعر التقدير إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. للإشارة جرى اللقاء بحضور الوزير المالي للشؤون الخارجية أبدولاي ديوب.