خلال لقاء تحسيسي حول سرطان الثدي بالبليدة: التأكيد على أهمية الفحص المبكر في تخفيض نسبة الوفيات أكد أخصائيون مشاركون في لقاء تحسيسي حول سرطان الثدي مؤخرا بالبليدة على أهمية الفحص المبكر في تخفيض نسبة الوفيات لدى النساء المصابات بسرطان الثدي. وأوضحت دحمان سعاد طبيبة مقيمة بمصلحة الطب الوقائي بالمستشفى الجامعي فرانس فانون أن الفحص المبكر يساهم في التقليل من الوفيات لدى النساء المصابات بسرطان الثدي بنسبة تتراوح ما بين 15 إلى 30 بالمائة. ق.م دعت ذات الطبيبة النساء من جميع الأعمار إلى القيام بفحص مبكر خصوصا في حالة الشك بالإصابة بأحد أعراض المرض. وبدورها تحدثت الدكتورة زواوي شفيقة طبيبة منسقة للصحة الجامعية بالمؤسسة الجوارية للصحة العمومية بأولاد يعيش في مداخلة لها حول وسائل وطرق الكشف عن هذا المرض منذ بداياته أن امرأة من بين كل ثمانية نساء تصاب بسرطان الثدي في الجزائر مشيرة إلى تسجيل أزيد من 11.000 حالة جديدة سنويا . وأشارت إلى أنه يجب دق ناقوس الخطر لتجنب انتشار هذا المرض الذي يبلغ معدل سن الإصابة به في بلادنا 45 سنة لافتة إلى أن الهدف من تنظيم مثل هذه الحملات التحسيسية هو جعل معدل الإصابة به ما بين 50 الى 60 سنة مثلما هو الشأن بالنسبة للدول الأوروبية. ومن جهته كشف الدكتور أكرور زهير طبيب مقيم في علم الأوبئة بمصلحة الطب الوقائي في المستشفى الجامعي فرانس فانون أنه طبقا للسجل الولائي لعدد المصابين بالسرطان في البليدة بلغ عدد المصابين بسرطان الثدي على مستوى الولاية سنة 2015 حوالي 345 حالة جديدة وهو ما يدل على ارتفاع الإصابة بهذا المرض حيث تم تسجيل في سنة 2014 حوالي 272 حالة جديدة. وبخصوص أسباب الإصابة بهذا المرض أشارت الدكتورة دحمان إلى أنها عديدة أهمها البيولوجية الوراثية او الهرمونية وأخرى تتعلق بالمحيط كالوزن الزائد وعدم ممارسة نشاط رياضي و استهلاك التبغ و الكحول والتغذية غير المتوازنة. ودعت الدكتورة دحمان الحاضرات في اللقاء إلى تحسيس محيطهم حول الوقاية من هذا المرض من خلال التوقف عن التدخين وتجنب الوزن الزائد وممارسة نشاطات رياضية خاصة بعد سن اليأس أو في حالة وجود سوابق عائلية في الإصابة بالمرض و استهلاك الخضر و الفواكه بكثرة. تجدر الإشارة إلى أن هذا اليوم التحسيسي الإعلامي الذي بادرت بتنظيمه جامعة سعد دحلب بالتعاون مع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية يندرج في إطار البرنامج الوطني للصحة الجامعية للتحسيس و الوقاية من سرطان الثدي خلال شهر أكتوبر الوردي. وتضمنت هذه التظاهرة إلقاء مداخلات حول الموضوع من طرف أخصائيين من مختلف المؤسسات الاستشفائية بالبليدة و مناقشات بين الاخصائيين و الحاضرات من طالبات وعاملات و أساتذة و معرض للصور بالإضافة إلى عرض تجارب لمريضات أصبن بهذا المرض.